الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم
وهج العطف
هذا المساء بشهد الوعد يسقيني
يروي عروقي بأثمار البساتين
هذا المساء يفيض فوق أوردتي
مثل ثلوج ووبل في كوانين
يحيي عظامي وأركاني وأنسجتي
يسري لقلبي كثلج فوق صنين
هذا اللقاء أزال الداء عن جسدي
فيه.رضاب وأنفاس الرياحين
جاءت تميس كأن الروض جوهرها
تفشي بسر في الأعماق مدفون
وانداح منها شراب الروح في دعة
يهدي فؤادي سلال التمر والتين
بالثغر تطعمني بالوصل تبهجني
بالصوت تطربني بالخصر تغويني
فاض الرحيق يسيل دونما حرج
فوق الشفاه وفي كل شراييني
قالت أحبك والأشواق تحرقني
مثل المعادن في نار البراكين
أهوى عتابك بل أرنو لقسوتك
أحببت فيك صنوف الحزم واللين
هل أنت إلا عبير المسك في خلدي
كل المفاتن في لقياك تغريني
قلت تعالي لكي نحيا بلا تعب
لمس يديك بوهج العطف يكفيني