السبت ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
وطن يقفز مثل القنابل العنقودية
أفرح مثل الآخرين ثم أتململ في الحزنيغمرني حزن جافأحاول أن أتدارك جرحي من التمادي في نزف ما تبقي من دمائيأشعر أن قلبي قد أصيبلماذا لا يتوقف عن النبضلماذا يلهث ورائيأيا قلبيلا تتبعنيأنا أهوجأرجوكأتركنيلا مفر لي من موت محققأيا قلبي لا ترمي بنفسك في دربي الممتلئ بذنوبي السوداءأنت طاهر كما ولدتأنت لم تخرج من صومعتك البيضاءمن أحلامك البيضاءمن لياليك المقمرةأنت قلبي و أنا قاتلك لماذا تحب أن تقتل بخنجريلماذا تمنحني لقب شريرهي لا أدريهي؟ ربماهي؟تقصدها؟أعتقد أنها تشبهكلماذا إذا لا تسكن بهاهي وطن لك ربما بدون مساكنربما بدون هواءربما بدون بشرربما بدون مخلوقات طيبة و شريرةربما بدونيهي؟ما زلت تعتقد أنها لا تشبهكنعم لن تصدقالورد المرسوم في عيونها ورد نقدمه للموتىرغم براءتها**دائما نفكر في حمل حقيبة مملوءة بالمشاعر الدافئةرغم إنهم يكرهون الحقائبفقط يحبون الفيزا كاردو ذلك الصبي الذي لا يفقه رؤية النساءأو مداعبة النساءالآن يسمع عنهاهي!و يتوجه بالدعاء دائماكي يناشد رؤيتهاو هو لا يعلم أن الحب مجهول لا يسجل أرقام المتصلينلا يعلم أن شبكات المحمول لا تعي عصير القلبلا تتذوق مرارة انكسارههي!تمتلك الموبايلو الآن تمتلكنيتحتفظ بوجهها أمام قطارات المترولأنها تعشق ركب القطاراتتكره مرض السكركما أكره الأزمات القلبيةالحب في وجهها لا يتعدى ضحكات الصغارتراودني فكرة التجمد أمام عينيهاكلما صادفتني في نوميذلك الصبي يحب وجههارغم أنه يعلم أنها وطن يقفز مثل القنابل العنقوديةو ضحكاتها....حيرتها......عندما تجلس في مقاعد الكبار...........................الآن "بني سويف" لم تظفر باستيعابهالكنها تستوعب كل المدن الجميلةربما لم يعترف الصبي بكل ما يحتويهلكنها تشعر بحتمية التوحد