الاثنين ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
خاطرة نثرية
بقلم
وصيتي
أوصيك أماه البندقية
وصياح الديك في الصباح
وضحكات الصغار بدروب الوادي
أوصيك أمي جرحي الغائر
لا أريد أمي ضمادة
إني أماه دون حاجة
فجرحي وسام
ودمي وشاح
وموتي أحلى الأماني
أماه إني ها هناك
عند الوادي
حيث عاهدتك أماه
إني باق ما حييت
ولعرضك اماه ضحيت
فاوصيك اماه صياح الديك
وصرخات الصغار امام الدار
وكلمات العجائز عند مدخل الباب
أمي
أمي إني على عهدي ما نسيت
وما هنت ولا تخليت
فذكريني أماه
اذكريني مع صياح الديك
وهمسات الصبايا وضحكاتهن في الأعراس
فأوصيك أمي و الدموع
فموتي أحلى الأعراس
أمي لا أريد نواحا وصياحا
لا أريد دموعا تغسل خدك أماه
تزيني أمي وصدحي بالزغاريد
وتركي الصبايا يتهامسن و الصغار يتضاحكون
أمي واليوم ...
وهاذي وصيتي أماه وهذا جل عزائي