يا أم سعد كيف ودّعت ِ الفتى غسان؟
قد عانقَ الأيامَ بالجرح الجريء ِ كالفرسان ْ
كانت المياه بصوته..
كانت الحياة بحرفه
فاخضرّت ِ الرؤى في القلب و البستانْ
- و يا حيفا التي في أسر الصلبانْ؟
كيف قابلت ِ النسر في دم غسان؟
مترامي الأكوان في موج الرجوع ِ
و عائدا..ليدقَّ للردى خزّانْ.
و لقد كانت ضلوعه في بحري..
سفن التلاقي..في البدء ِ والأوطان ْ
و ضياءات التجلّي.. في الرواية
تناقلتها فراشات ٌ عن الأغصانْ
و يا قدسنا التي في أسر الخذلان؟
كيف قابلت الورد في دم غسان؟
شاهدتُ في الباقات..سرد الندى
شاهدت أحلام العدى..خبط بركانْ
و غسان كان ينادي..يا غسان..
أنما الفتى ثورة..
و الخيل التي في المعاني..
أسرع في الميدان...
-يا أيها البرتقال تحدق من خلف الحدود على الفرسان
أي شيء قاله عن العرب غسان؟
-ثوروا..
تمردوا
تجددوا
ما زال في الصحراء ألف خزان
يا أمة..تركت كلّ شيء
و تمترست في اللسان.
سليمان نزال