الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
نبوءات زمن مضى
من أغاني فلاح غير فصيح إلى الفرعون
1- رسالة يوم الزينةالخيل والأجناد ملك يمينهوالقمح و الشهد المصفى والنَّـهَر.فرعون يا سعد البلاد وشؤمهافي يوم زينتك البهي المنتظرْ.هامان جاء مباهيا، أن قد بنى لك سلما،كي ترتقيه ، إلى جنونك، من جماجم أمتك.(بَـشَـرٌ ويعبده بشَـرْ؟)لا ألف كلا ... لا وزر.د2. رسالة يوم أن عطش النهرفي ساح معبدك المعطر بالنفاق...في بهو عرشك إذ يزينه الكذب.ْيأتيك وعد الله في مهد الوليدْ.وأتى ليذبح خوفنا، من سطوة البطش الرهيب،،من الوريد إلى الوريد.ميزان جورك قد هوى.لا ما بنيت سوى الهواءْ.ولواء حكمك إذ تشبع من دمانا..فوق صدرك صار عبئا ..وانطوى.والبؤس فوق مقاعد الأحزان، عرَّش واستوى.لا ما نطقت سوى الهـُرَاءْ.والنخل يشكو والثرى.والنهر من ماء الحقيقة ما ارتوى.والدود في الأرض انتشر.النهر يفتح بابه ...كي ما يضم الحالمينْ ..ويضئ درب السالكينْ ...ويكف دمع الخائفينْ ...ويسد جوع البائسين ..وذي الحوائج، والنوائب، واليتامى، والنوى .ويصد وهم كتائبكْ .ويضم بين عروشه ...عقدَ التوابيت التي تنساب فوق بساطهيحمي بفيض حنانه ...كل الحرافيش الصغيرة من جنون نبوءتك.ويكون مرضعة لهمْ، عذبا فراتا لا يخونْ .ويكون سم الموت لك.ويكون وشماً للنهاية فوق وجهك، غائراويكون صوت الصامتينْ .الماء رغم حنانه، لو حل في القلب الغضب.ْيسري بليل، لا يُرى، ويفُتُّ في صُلْب الحجر.3. رسالة يوم وفاء الماءالنهر حلَّ وفاءُه.والماء، ذاك الماء يروي المعوزين.هو ذاته الماء الذي قد راح يجرف من غوى.ها قد نويت المكر زيفا بائناوالحق بالحق المدوي قد نوى.هذي حشود الوعد تزحف من بعيدْ.أتـُرَى ؟ تراها سيدي أم منك قد زاغ البصر؟ها قد أتاك بلا قرار من يدك،لهب ليطفئَ لحظة الزيف المعربد في الضفافْ.وأتاك بالنبأ اليقين، فكيف أفلتَ من حصارك والعيونْ؟( الله قدر من يعيش ومن هلك).ما بين نعلك والكتفْ،تنمو تباشير الخطر.4. رسالة النهاية الغير حزينةودعائم القصر القوية تحترقْ،قل لي بربك ..آسفٌ ..بل لا تقلْ ..بل قل بوهمك،(ليس تعبد من إله غير نفسك والهوى ) :من ذا سينقذ صولجانك من غرق؟من ذا يصد الموج عنك ... إذِ انـفجر؟
من أغاني فلاح غير فصيح إلى الفرعون