السبت ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم
حديث البداية وتجليات ُ النهاية
رثاء على استحياء في رحيل نجيب محفوظ
طـُوُى في الليل ِ أوراقـَهْ ...ويـَمَّمَ شـَطـْر (قصرِ الشوق ِ ) وِجْهـَتـَهُ ...يوزع تـَمْرَهُ الأحْلى عـَلىْ الفقراء ِ ...وانتصبت عمامتهتضيء بعتمة الحاراتِ جـًَبْهَتـُهُيرتل ضـَيْعَة َ ( الحُرْفـُوش ِ)بين ( القوت والنــَّبـُوت ِ)فالتأمت أناشيد المنى في الناسفاحتشدوا:(نساءُ الحُي – والشـُّـطارُ-والأعيان ُ– والتجارُ –والحكام – والوعَّاظ ُوالدَهــْمَاءُ- والأحرار )وانتظموا بـلَـَحـْن الذ ِّكـْر ِعند تكية الشعراءْ.(فانجذبوا)فتحلو عند شط النيل ثرثرةٌبأن الشيخ يتغنى.****و (مِصْرُ )بقلبه _ المسكون بالأحلام _ زهرتـُهُوعطرُ المسك ِ في الأورادِ .... يكتبهاويشعلها إذا ما الفجر واعـَدَهُبخورا منه منتشيا ... ...يـَشـُمُ الصُبـْحُ نسْمَـتـَهُويُهدي العـِـيدَ للأطفال قاطبة ًويرسم في مقاهي الحي بهجتـَهُومِصْرُ فـَتـَاتـُه الأولى ... ومصرُ بعـِينه ِ الأبـْهـَىْ.وأمُّ الناسِِ ... والإحساس والألفة.وزهو المجد في الدنيا...و صبرُ القلب مؤتنسٌ بذكرِ الله ِإن عم الضفافَ القحط ُ والطغيانُ والظـُلمَة.****مـُرِيـْـدٌ ها أنا أعدولأمسك ذيل جلبابكْوادْخـُـلَ قلب محـْرابـِكْوأمسحَ وجهى المكدود في عنقود مسبحتكْيعانقني صدى الكلمات ِ ... أدرس في مـّعِيـِّتـِهاوفاء القلب للإنسان ... والأوطان والصحبة.****(وفيما يشهدُ النائمْ )أراك الآن مـَزهـُّوُا ... صبيا يمتطي فرسا ًوفي عينيه حكمةكل هذا الشرقِ ِ.ورأيتكْ.تجيء الآنَ في الموعـِد ْويطلع في سكون الليل وجْهـُـكَسيدُ الأمراءِ .. بالفقراء قد أرفقْتـَزُفُّ كتائب الأقلام صـَادِحة ًتحط هناك عند تـَكِيـِّة الشـُّعراء ِتـُحـْيـِيْ الليلة الكـُبـْرَىفتلتئم الجموع هناك في الموعدْ (نساءُ الحُي – والأطفالُ والحكامُ – والشـُّـطارُ- والأعيان ُ– والدهماءُ – والوعَّاظ ُ – والفُجـَّارُ والعـُشـَّاقُ- والأحرارُ ) وانتبهوا فـُتـُزْهرُ في وفاء النيل موعظة بأن الشيخَ عند مصب هذا النهرِ يـَتـَجـَلـَّى
.الكويت
رثاء على استحياء في رحيل نجيب محفوظ
... 13-8-2006