السبت ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
حفنة من تراب الوطن
من أغاني تغريبة الحرفوش الصغير
وفي موسم الخوفتصمت كل الطيوروفي موسم الجوعتهجر،هذي النخيل، التمورُ.و في موسم الزيف ..يغدو الكلام ركاما من الوحليعلو على شرفات البراءةيغتال فيها أريج الحياةويطمس أحلامنا الطائرة.فلملم وريقاتك اليابسات .وألـْق ِ حروفك َ في اليم طوعا.وخذ من قصيدكشيئاً من الخبز للجائعين.وبعضاً من الزهر للعاشقينوهمساً من الفرحة الغامرة.لـِتَسـْريَ في الليل نحو الخيامبخطو وئيد وقلب وليد .....إلى حافة الموت كي تلتقيهمْ :• أباً صار في الحالمين، قعيدا ..• و طفلاً عليلا.• وجدته،• أشعل الحزنُ في مقلتيهابروقَ سحاباته ِ الماطرة.فأسْكـِتْ مواويلك المزعجات.وأيقظ حنينك من غفوته.ْورتل مزاميرك المبهجات.ِوجرد يراعك سيفا وضوءً ودفئا ولونالترسمَ شمسا بليل الحرافيش والمعدمين.لتخبرَ كل الدروب علينابأنـَّا أتينا لتحضن خطوتنا الحائرة.وأنصت قليلا لبوح الضفافونوح العجائز في الأمسياتِ ..وأجـِّل قليلا بوادر ضحكتك العابرة.فما أطفأ الحرفُ جوع َ الفؤاد ِولا هو يسقي السرابُ الترابَ.(فحبي ... بلادي، وسعدي ... بلادي، وحزني ... بلاديوزادي ... بلادي، ومائي ... بلادي ...)فهذا الفؤاد ترعرع سنبلة للصبابةفي حفنة من تراب الوطن.
من أغاني تغريبة الحرفوش الصغير