والمَقْهىٰ لا يُعَتِّقُ رائِحَةَ البُنِّ في الأقْداحْ.
أسْتَعيدُ بالشِّعْرِ..
مِنْ كُلِّ خُمولٍ مُسْتَطير ٍ..
لا يَطْردُ شَياطينَ الْيَأسِ
لا يُطْفِئُ قَيْظَ الصِّباحْ..
لا يَدْعو العَصافيرَ إلى شَذْوِهَا الأَليفِ
لا يُنَبِّهُ الفَراشاتِ التِي تَنْقُل ضوْءَ الرُّوحِ
إلى عَتْمَة الأغْوارْ.
مَكانٌ خالٍ...
طَالَهُ المَحْوُ، أوْ أُصِبْتُ أنا بِعَمىٰ الإِحْساسْ.
أُخْرِجُ حَرْفي..
فَلا يَكادُ يُشْعِلُ مَعْنى..
أوْ يَكْسِرُ صَمْتَ النَّشيدِ..فِي الأبْهاءِ..
رُبَّما كنتُ أنا خالٍ مِنَ المَكانِ
تُطَوِّحُ بي ريحُ التِّيهِ
تَرْمي بِحُطامي حيْثُ تَشاءْ.