الثلاثاء ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
لا بحر لي الآن...
1أصطاف على حدود صمتي..إذ لا مظلات عند مضارب الأهل في الصحراءولا بحر ينثال ماؤه،بردا وسلاما ، على عتبات النخل، ورمل الأمداء.2كن ودودا معي أيها البحر الذي ..لم يعد يعشقني..وأنا أفك أبجديات الماء..فربما يتبلل المعنى بلذة الغوصفي الأعماق الغزيرة بملح الأوهام..3لا أحد يستجم في البحر..الكل يغرق في أوهامهوالشط عاطل عن أساطيره،وحورياته..4للبحر ألوانه..وصولاته...فلماذا يبدو لي اليوم عار..ترعش عوراته..ولا تكاد تخجل من مرايا الماء...؟5ياه..كيف ينتقل البحر إلي،في يبوسة الأحوال..ويقض مضجع الجفاف في غور الكلام..كيف يفيض من ثقوب قديمة، مزبدا، عند صخر الصمتناطقا بألسنة الماء..؟6تشبه السماء بحري الذي صاحبني طويلا في مد العمر..تشبه السماء ،البحرحين ترق..وترحم لوني.7لا بحر لي الآن...إلا من رائحة علقت بجدار الذاكرة..ورذاذ ملح يابس على قميص العمر..وأحيانا يصيبني مس من هدير قديم..لا أعرف مصدره الضنين.8لم يعد البحر من أمامي..والعدو من ورا ئي بعد أن تبخرت رغبتي في الإبحار..وجفاني ماء الحياة.9أرغب في أن أكون البحر الذي يرمي بشجونه ، على شط رملي، زبدا،وماء..10بين البحر والطفل البعيدفي جفاف العمر..رمل نسيان ..يطمر ذاكرة الشيخ الذي..يهش على انتظارهبسعف الكلام.11كم كنت،أنت البحر، الذي ينداح على شط يابستي..ويبلل الروح.برذاذ الحسن المنعش في الأبهاء.12كلما تناءى البحر عن عيني..تعالى’هديره في الروح..كأني أخوض في زرقة أحلامه..13للبحر جبروه..لكنه لا يستغني عن قطرة ماءتجدد عنفوانه..وأثباج موجه الرعناء...14لا أتخلى عن الأمل في نقطة من حبرنا .. ترفد موج البحر العاتي..وتنداح على شط الإنسان..