الجمعة ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
مَرْثيّه لِنَجْمَة الصّحْراء
تُراوِدُني أزْمِنةُ البُؤسِ:"هَيتَ لَكْ " ، في أَوْجِ عَبَثِ الرّياحِ !وَتسائلُِني بتلاتُ الزّنابق:"أنّى لها ، أما آنت مَواقيتُ اللقاحِ ؟ "والقوم يزجرُون أسْرابَ السّنونوفتهمي مَواعيدُ البكاءِ المرِّونَصْحُو على اللّعب الخُرافيِّ المُباحِ ...هل أورقت أحلاميَ الرّعناء فوق اجنحة المَساء ؟هل أبرقت آلاميَ الخضراء تحت مصابيحِ السّماءْ ؟يا طيورالنّار: إعتزلي العبادهوانتهزي الوِلادهيا أرضاً حُدودُها الأوجاعُِ:ابتلعي تعب العُراةِ بِلا هَوادَهابتلعي من تماثلوا للهاجِسِ الليليِّيستنيرون بجذوة أوهام السّعادهكتبَ الصّيفُ أعيادَ اليتامى بِحروف الشهادهقد كنت أتلو الحرفَ تلوَ الحرفِعلى نار شيخٍ بدويّ أعيتهُ السّيادهفعافَ ، لشغفه ، البيداء وبِلادَهباعَ نجمة الصّحراء والنوقَ لمن دفعَ زِيادهونجمةُ الصحراءالتي سهرت أمس في الأحْداقِ البدويّةاعتنَقتْ ميثاق الجّوعِ الحَوليِِّأغفتْ بوادي القِرَىوتعرّت ، إلا من رُقيةٍوَقِِلاده ...