سَتؤوبين قَبلَ وَمْضي
من حُقولِ الشّوكِ تأتينَ
ثمّ تمضي
يا عَصافيرَ أزمانٍ رديئة
أضرمي ناراً في متاهاتِ
رؤىً أمست بعيدة
يَقطنُ الصّمتُ بنَبْضِي
يعبثُ القهرُ بين إذعاني ورَفضِي
في لهيبِ الإمتداد
تثمل هذي البِلاد
مثلَ غيمٍ أَرِقٍ فوقَ العِباد
مثل سرْوٍ جازعٍ يَحْرُس أرضيٍ
***
أسْتقرِئُ دمعةً نفَرَتْ
من نشيجِ َسحَابِ الإرتحال
أكلّما هزّ عاشق ٌ غُصن الوِصال
خطّت قبائل الفراش فَصلَ مقال
في كتاب الرّماد بسفر الرّمال
***
عِندَما يَرتَحلُ الوَجَلُ في عُيونِ المَدينة
تخشعُ الشّهوة والغَواياتِ الدّفينة
يَستَحيلُ الشّوقُ خَفقا ً مِن دُرٍّ وَماسْ
يرفُلُ الصّبحُ بهاءً ونُعاس
ويستعيذُ الطّل بربّ النّاس
ملك النّاس