الأربعاء ٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمان رعد

ملجئي الوحيد...

وتكبر الجروح في مُحيّانا.. كثرت ولم تعُد تُحصى.. تُخفي نفسها بين أثوابنا كي لا تُفضح. ويظهر ضعفنا..

نمشي في الطرقات المزدحمة.. يلبسنا الخجل.. نتوه في الظلمات.. لكننا لا نخشاها.. فهي حصن أوجاعنا.. تخبّئ ندوب أجسادنا وانحناء قامتنا.. ورأسنا المتلاوي انهزاما..

لا نعرف وجهة مسارنا.. نمشي وقد تآكلنا التعب.. والنعس بان في مقلتينا.. ورياح الخوف تهبّ كلّ حينٍ لتقتلع ما نما من أملٍ ضئيل في نفوسنا.. وضباب الحياة في نفوسنا يتآكلنا.. ونبقى كشعلة اقتربت من الهلاك.. وأبت الإنطفاء.. تهوي فيها رياح الخبث.. تحاول إطفاءها أمطار الوهم.. وبذوبانها تزيد حروقنا والأوجاع..

نهرع لركنٍ هو الشاهد الوحيد عل انكسارنا.. على وجعنا والمرار.. نُمسك يداً لطالما كانت السَّنَدَ لضعفنا.. لطالما كانت مُلهمنا وأملنا.. نشعر بحنان غاب عن طُرُقِنا.. ننسى وجع الجروح التي حُفرت في جسدنا النحيل..

نرفع رأسنا عالياً.. ندعو الله.. ونرجوه.. أن تبقى.. ونبقى....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى