الأربعاء ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
معراجُ قمر
ذاكَ اليحملُ كلَّ بهاءِ الأرضِ ويمضيتماريهِ الفضاءاتُ ..فيتسع للرؤى حلماً يتقلّبُ على فسحةِ نارْ ..بين الروح وفجوتهايسرّبُ مآبرَ وردتهِ ..فألهجُ على مدى البياضِ الثرِّ بضوعِ محبّتهِ ..وكأني نذرتُ للهيَمانِ مرجانيَ ..يؤجّج بالوهجِ الناشبِ آيتهُ الخضراءْ ..أتناغمُ وهيولاهُ المائية على غرار القلبِ المثخنِِ بصورتهِ ..أساهرُ جهاتهِ الموكولةِ لناصيةِ ريحْ ..وأتمرأى بصباحاتٍ ينسجُها من أهدابِ فطرتهِ ..كي أبقى على أوْج ٍ من هبّتهِ ..أتوشحهُ عند حلولِ الصلاةِ مبخرةً ..فيصّاعد من تقويسةِ محرابي بداءةََ عشقٍ ..يستخرُ بالمخيالِ أوْهَى تفاصيلي ..غضاً يتماوجُ بين الميقات وبرهته ..يتواردُ كتفشي النشوة حين تطوّسُها بالنعوتِ المحاجرُ ..ومحبرةٌ لمذاقْ ..ياعصيّاً على الوصفِ ، إني وِجهتكَ ذاتُ الأبعادْ ..منجاتُكَ من عصفِ الحزنِ تسوّيكَ لواذعهُ ..أحملكَ كوناً يزاولُ بالضوءِ كواكبهُ ..ولا أنوءُ إلا بالمسافةِ تجرّفُ خطوي إليكْ ..كن أدنى من قابكَ وأقربَ من باكورةِ خفقتيكْ ..خوابيكَ التي تكنزها الأمداءُ شاحبةٌ ..هبْنيها يفضّضها بالألقِِ المكمورِ خزفي ..وعلى أعناقها المشرئبّةِ أعلّقُ مواقيت الغناءْ ..هبني الكأسَ الفارغَ من نصفكَ ..أُثمِلُ سَهوي بيقظتكَ ..أعيدُكَ سيرتَكَ العذراءْ ..فتشهدَكَ منذوراً لهُيامٍ يشاطرُه التوقَ دمي ..إليّ بعتيقِ خمركَ قبلَ أن يرتدَّ صحوي ..إني أتلمّسُ صعودَكَ عصفاً في رأسي ..تجرّدَكَ خيلاً تصهلُ في نبضي ..وتقزّحَ وجهي في ناظريكْ ..يالقادمُ من فم الأنهارْ ..يتوجكَ الماءُ ، وتألفكَ حقولُ القصب البريّ ..أولمتُ فـُلكي لطوفانكَ ، وحمائمي ..جذلى ..تغتصنُ زيتونَ نبوءتكَ ..اعصمْني من سُدُمٍ لم تشهدْ فجرَكَ ..لأنكثَ بفورانكَ بحوراً من فرطِ ركودٍ قد أسنتْ ..والسنينَ التي مكثتْ يجانسُ هياكلها الفتورْ ..حبّرني بوثيركَ ضوءاً ..تتخلّقُ من وشائعهِ أطيافٌ لا تزدري ألوانها ..قلبي الياقوتُ الوهّاجُ يتضرّمُ على أطرافِ غيوبك ..وتلك البيضاءُ الممدودةُ يدي ..تقرأ بروجَ مائكَ الذهبيّ ..مَطهرةً ..لعمرٍ جديدْ ..