الجمعة ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
لنا ما لنا في أعوام الرمادة
الى سامي الحاج في شعب الجوع
سامي الحاج كان يرى الجيش من مسيرة ثلاثين فيلما؛ فغزا قوم من الامريكان البلاد، فلما قربوا من مسافة كاميراه قالوا: كيف لكم بالوصول مع الحاج! فاجتمع رأيهم على أن يقتلعوا شجراً تستر كل شجرة منها الصاروخ والمجزرة إذا حملها؛فقطع كل واحد منهم بمقدار طاقته وساروا بها؛ فأشرف كما كان، فقال له قومه:ما ترى يا سامي؟ وذلك في آخر النهار؛ قال: شجرا يجر البلاد بقمصان دمها ؛ فقالوا: كذبتك عينك، واستهانوا بقوله؛ فلما أصبحوا صبّحهم القوم، فاكتسحوا أموالهم وقتلوا منهم مقتلةً عظيمةً وأخذوا البلاد وسملوا كاميراه وساروا به الى غوانتانامو.
أرى...شجرا يجر البلاد بقمصان دمهاخيولا تنهش المدىمئذنة تتكسر في خوذة المنفىأرى ...سرب القطا يرتق الحزنيلج السماء مضفورا بالقارممتثلا لسنابك الريحوعهدي بالقطا تعصي قوادمهاأرىمأرب خاتما في حذاء نيرونوقباب الرمل خلخالا في ساق المجزرةارىالكاميرا مسمولة النبضمغمضة الجهاتأرى........ .... ....الكاميرا:فيض يقين يصّعد في الروحتفترس دخان العتمةترصد سرد الذبحمنشور الدمع جناحانعتبات الدم الموسيقيشقائق افيونجيب الجنرالناطحات سفاح تتوالد ....هل تنسى؟غصات اللحن في طاحونة مريموالشوفانيتسلق حكمتها"ما في الوادي غير اناث الاحجارما في الوادي غير مساء يتذكروالطاحونةلا تطحن الا الريح وهما كالغربة أشقر""صيحة رجسداست كتف الجبل العاليصفعت لوزة قلبيوتناثر حَبيوالطاحونة جوعىهل نذرت صوما؟والطاحونة عطشىوالنهرسافروالحزنخامر موالي"كناشبحا في خابية العتمةكاميرا كانتتحلمناتهمسناترسمناصارت كلمةلماذا رأيتجرحك أعمىلماذا دنوتوغيبك خبز على مائدة الرعاةلماذا تجوس بضوئك سترة الجنرالدم الوقت ،بول الهزيمة،جمجمة العدواوسمة سريةتقطر حرية.من استطاعان يحصى السهام في صدر المصحفان يلم من سلال المؤرخين"كم مرةٍ طلب الحسين صداقة الماء؟"فليشهرسيف الضوءومن لم يستطعفعليه بسارية الصومهندي أحمر يتجلى في رمان خطوتهالنيازك تحرس قبعته الاسطوريةالالهة الطيبةلم تكتب في صفحتهالا الشجرافترشت قاع البحيرةلتهمس الماء والحريةالشمس تغمد نعاسهوتنام في ساعديهكلهاري نقش من نقوش حكمتهوالنيل وشم في جبهتهفكيف يصدق أن ماجدونالديطابق صرخة المجدليةهندي أحمر يتماهي في علياء يقظتهتغويه الكينا بالحناءيعبربالبهجة أضلاع الغابةيقرع غصن الشجرةصفارة التوجستتأول روح الغابة في سمرته المتشنجة السحابةكان عنيدافسابق الرصاصةوصلا معاهي الى قلبهوهووجبة طازجة في يد حارس السجن،ياقمري الاسمر،رقائق الشيبس قرط فتاة هنديةأما الهمبورغر والخبز المحمصلا شيء غير فروته في عيد الشكراعلن صومك،وليأخذوا الطعام للحرب المدللةانشر عريك،وليدلقوا الثياب على عورة تمثال الحريةتنفس العطش،لهم أن يشربوا الفراتتيمم بذاكرة الحجر،وليسدوا بوابة السماء بزيت الطائراتنم على رصيف الاسلاك الشائكة،ودعهم ينامون في مخدع الانظمةلهم أن يأكلوا اصابع الموسيقى،ولك نشاز القنابل العنقوديةلهم أن يعلكوا جراحات الجلجلة،ولك شبابيك الحزن في درب الالاملهم ان يعاقروا نطف الكاميرا،وانت فلتزرع دالية الظل في مجامر الذاكرةلهم أن يرقصوا على جثة الغابة،ولك طقوس الدفنوحدهم:حفدة المارينز في نيويورك،نحمل اليهمرغيف المجدلية،فيصفعوننا برغيف الماجدونالدماجدونالديقبل عشاقه من أفواههميدشن فرعا جديدارومابغدادكابولمجدللم تعد فروعك بحجم الشرف الدبلوماسيلم تعد الوجبات نشرة جوية كاذبةعباءة سوبرمانرسائل بولس لا تغطي دبابة واحدةفافتح فروعكبالنابالم والقنابل الذكيةكاميراكليست ببغاءولست طاووسا نفطيايزدحم بالنساء والخصيانفاشهر صومكفالصوم رمادةولنا ما لنا في أعوام الرمادة
الى سامي الحاج في شعب الجوع