كل
يَتشبَّث بي .
ماض يَجْذبني إلى وَراءٍ..
بمَخالب ذكرى
ونِداء طفــــــل..
لم يَسْلم مِن متاهات غابٍ
ما زال يَنصبُ آلافَ الشـِّراك
كي لا أنـْأى عن أمس ..
يَغتاله النِّسيان في انفراطِه الأليم..
وأنا في انْجذابي..
أرى مِزقا مني
على تلابيب أيامي.
وأنكث ما كانَ من غَـزْل الأحلام.
حاضرٌ يَبْسط لي..
موائِدَ إغـْراء..
كيْ أبقى في وليمة الثبات
رهينَ الهَفوات . .
كاملَ الغيابِ.
لا أمْتطى رغـْبة أخرى..
تـَقـلـُّني إلى مَرافئ الأمام.
كلٌّ يتشبث بي..
حتى ظلي..
مهْما زلـَّتْ مَواقعي..
يَلبسُ حيْرتي
ويُوازي حَركاتي.
كيْف أنجو مِن ماضٍ يَلحق بي
وجُمْركِ حاضرٍ
بَعْثر كلَّ الحقائب والأوراق.
وظلٍ..
لا يُجَليِّ دِفءَ أشواقي. .
مهْما تقمَّصَ سيرَتي
في عِزِّ إمْلاقي
ها أنا أقرعُ بابا..
يُصادفُ ذاكرتي
في ضيْق الوقت
لعلي أنْجو مِن عَرائي
فتحدجُني أبوابٌ شتـَّى..
على قارعة العُمر..
بنظرة مِن عِتاب..
هلْ أغْشى كلَّ بابٍ
يحْفظُ بعْضي
كيْ أعودَ أحْلامًا مَكسورة الجَناح
مفقوءَة الومْضِ. .؟
وأنا أضعْتُ . .
مِفتاحَ الأنـْساب.