الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
من الشعر الكوردي
بقلم مكرم رشيد الطالباني

قصيدة العشق والحرية ـ هيمن موكرياني

رغم أن الوقتُ متأخرٌ، ايها الساقي ضفْ لكأسي كمية أخرى
حيث برزَ في أعماقي همٌّ آخرٌ
أشبعني من الخمرِ هذه الوجبة أنا العطشُ الثكلُ
بأي شيء يبدو إنني سأرى ليلةً أخرى، وجبةً أخرى!
عليلٌ إلى حدٍّ ليس ليّ من يداويني، حيثُ أظنُّ:
لنْ يوقَدَ على كعكة العُمرِ بعدَ الآن شمعةً أخرى
لقد أمضيتُ الكثير من العهودَ بمرّها وحلوها، فهل
يسمحُ المنيةُ أن أشهدَ عهداً آخرَ!
وصلتُ إلى قمة الرغبة یوماً،غير إني نظرتُ:
فرأيتُ أمامي أشواكاً وصعوباتٍ وظلماً آخرَ
يا مدلَلَةِ الكورد، مادمتُ أراكِ ترتدينَ البرقع
سيُغَطي بؤبؤةُ عيني ضباباً آخرَ
رحل (خاني) كي يُصيغَ ماجرياتِ عشقنا
وإلاّ لا زالا يعيشان في كوردستان (مم) و(زين) آخرَين
إن فراشة عشقي لا تقرُ لها قرارٌ في مكانٍ وحيدٍ
ستحرّكُ جناحيها وتحطُ على صدرٍ ونهدينِ آخرَين
فلو عشتُ أضعافاً مضاعفة من هذا القلق والنكدِ
فأملكُ في أعماقي آمالَ وشمٍ وظفيرةٍ أخرى
حتى آخر رمقٍ، سأكون مسافراً على طريق العشق والحرية
عوضاً عن الفشلٍ، إن لم أرَ ثمرةً أخرى
حين رأيتُ الدموعَ على وجناتٍ الفتاةِ المكسورةِ الخاطر
قلتُ:يا ربيّ ليتني لا أرى على الوردة الحمراء ندى آخر
كنتُ أنتظرتُكِ ليلة، فلم تأتي عزيزتي، وأردتِ
أن أقيمَ أنا الشاعر ذو القلب الرقيق، مأتماً آخر
لستُ خضراً كي أجنّ من أجل العُمرِ وأتشبثَ بِنبعِ ِالحياة
إنني أريدُ من الحياة لحظةً حتى أضعَ فيهي في (فيه)ٍ آخرَ
كيفَ تعالجين أعماقي الملأى هموماً
أيتها الطبيبة العالمة لماذا تعمدينَ إلى خسارة مرهمٍ آخر
الربيع والأزهار، الفتيات والليالي المقمرة، وبديع القصائد والخمر
يا حضرةَ الشيخ، أكثر من هذا أتريدُ عالماً آخر؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى