![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
الساعه تتوقف مع نبضات فۆادي
شعر: چنور نامق
لا زلتُ في هذا الصباح لوحدي
بؤبؤةُ زيتونةٍ سوداء
لا تستطيعُ المقاومَةَ بين جنونِ أناملي
وجوزةٌ خدرةٌ لا تقرُّ لها قرار
تُعاني بين يديّ
بدوركَ لن تحضرَ
كي تُقسِمَ هذا الموعدِ الفاترِ مع ثلاثتنا...
ولمْ تَحضر
كي تُهَدهِدَ جنازتي لحظةً
لِمَ لَمْ تحضرَ كي تجمعَ ربطاتَ شعري عندَ أقدام الطوفانِ؟
مرّةً أخرى وحدي لا زلتُ وحيدةً
بينَ لحظةٍ وأخرى
تتوقفُ الساعةُ ببطء مع نبضات فؤادي
تأتي وتمرّ
تمرَ وتأتي
تعودُ إلى البداية لتُغيّرَ عقاربَ الأوقاتِ
وتوقفها في الزمن الذي كنّا نقوم فيه بتأخير ساعاتنا
لإطالة اللقاء
غمرتْ حلاة اللقاءِ طعمَ مرارةٍ شفاهنا
كان ما كان
ولم يكن بعدَ ذلك
أخبرني أنتَ
أي موعدٍ من المواعيد السابقة أفضلُ
للُقمةِ صباحِ الروايات الفارغة والمُرّة
لتصالُحِ رموشي مع عينيّ
لإنتقاء جوزةٍ لعِشوةِ شفاهي؟
لحرارةِ القُبَلِ؟
أيّ خرابةٍ يُعْجِبُكَ؟
كان الأجدرُ بكَ أن تحضرَ
لكنّك لم تحضرَ
فلمْ يكن بعد ذلك
وفي هذه الأيام لا زلتُ نفسي
أرسمُ صورةَ ساعةٍ قديمةٍ
على جذعِ شجرةِ جوزٍ
أوقِفُ عقرَبُها
على عهدِ النزاهةِ
بدوركَ تمرُّ أمامي
جيئةً وذهاباَ
إياباً وذهاباً
كان ما كان
ولم يكن
كُتبتِ القصيدة في 7-7-2024
عن مجلة (رامان) العدد 327، عام 2024