الثلاثاء ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم مصطفى عزت الهبرة

قراءةُ في حالنا

نتصفحُ الأوراقَ في الصّحفِ الغنيةِ كلّ يومْ
ثمَّ نلهثُ خلفَ باب المعلنين البارزينَ
وبينَ ألوانِ الطرافةِ
والرياضةِ
والسياحةِ والسفرْ
ونفـرُّ من قمم الثقافة
والسياسة
والدراسة والخبرْ
ونتابعُ الإبحار بين الشائعات العائمات
لكلِّ أصنافِ البشرْ
فنانةٌ رقصتْ وغنتْ بين أحضانِ الحبيبْ
وفلانةٌ قدْ طُلقتْ
فتزوجتْ
فَتَطلَّقتْ باسم النصيبْ
وغريبةٌ في البحر تغرقُ
ثمَّ ينقذها الغريبْ
وصبيةٌ قتلتْ صبياً
أو فتاةًً
وفقَ تخطيطٍ رهيبْ
ومراهقٌ وقعتْ به الشمطاءُ فوق المال
في الزَّمن العصيبْ
ومعقدٌ يغتالُ رهطاً في فناءِ الدَّار
في حالٍ مريبْ
حتى شؤون القرد ندرسها بتركيزٍ عجيبْ
لا في سبيل العلم ندرس قردنا وشؤونهُ
كي نستشفَّ جذورنا وجذورهُ
في فكر أعلامٍ تناسوا ديننا وأصولهُ
لكنَّنا أبداً يكبِّلنا الفضولْ
فنضيع في القشر المزيَّف في ذهولْ
ونعوف أعماق القصائدِِ
والفرائدِِ
والعلومْ
إلاَّ إذا كانت عن الذَّهبِ المقنطرِِ والنجومْ
فمتى نطوّر عقلنا
ليسيرَ عملاقاً بنا ؟؟؟؟!!!!!
ومتى نعلّم جيلنا
ليصيرَ أسواراً لنا ؟؟؟؟!!!!!
فالعصر يسبق خطونا
ويشدّنا
إما نسير بسرعة كالبرق حتى نرتقي
أو نستقر بضعفنا في القعرِ
ما بين التخومْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى