

قباطيا..و البلاد
يا رمية من جذرها أورقت ْ
قد زانها فرسانها و الزندُ
قد صارت ِ العلياءُ ساعاتها
زمانها من عزمها يُسندُ
قد نادتْ أرواحنا نسرها
كَسرَ الظلامَ جنحهُ فرقدُ
"قباطيا" .. ضلوعها و الشمسُ
و الكوكبُ من نزفها يُولدُ
هذا امتداد الفجر ِ يا " بغداد"
و النهر ُ رمى كما يرومُ الأُسدُ
هذا اعتداد النسر ِ في الأسر ِ
إن تقهروا نخيله يرعدُ
يخضوره أبعاده كلها
من يبصرها في نصرها ينشدُ
سداً من اللظى بنى باسلٌ
قد احتمى بناره ِ الموعدُ
هل تُبعدُ ذاكرة بالغزو
و الحدّ يصقلُ حدّه الحدُّ
بالطرد تُحْكمون لن تَحكموا
زيتونةً..قد صانها المجدُ ..
في أرضنا..في وهجها الحلم
و الليثُ يتلو درباً تشهدُ
و الليل ُيسحبُ جنده دحراً
لا مرَّ حقدٌ من هنا..حاقدُ
يا أيها القرب ترفَّق بنا
برفقتي سرْ أيها البعدُ
فلسطيننا.هل يُقلعُ شوكٌ
كي يعلنَ عن عطره ِ الوردُ ؟
إن التي في بالنا تبقى
زنودها عنوانها.. و الردُّ
قد تفقدُ من دمها مهجةٌ
لكنها عزَّها لا يُفقدُ
في قيده ِ يبقى الثرى سيدي
يبكي و يفرحُ قلبهُ السيِّدُ.