

في حضرة الصحراء
إلى مرزوكة، الحضن الوارف
أفْتحَ عيْني صَباحاًعلى شمْس مُعلقة بغيْر حِبالوَصٍف ِمن الظِلالتصَوّب ظلمتها في اتجاه السماء،وأوجاع شجيرةتقبعُ عزلاء في وجه الريحلا تبدي شوكالا تفشي عبقا.وإذا تلفت صوْب روحي.لمْ أجدْ حباتِ الندىلمْ أسمعْ رفة الجناح في الأبهاء.....تفك ريش الفرح البهي،تحرر طائر الأشواقمِنْ قفص الذكرى.٭٭٭٭٭أفتحُ عيني في حجْم الجرحولهيب الرغبةوأمشي في صحارى الكلماتمُجترحا واحات العمر،مِما ترسّب في ذاكرة الخطومِن فيْء..لم تجْرفه رياحُ العصريَاه.ٍ..كم وَشْماً أخضرغاض في سيرة الصحراء،حبيبتي التي...علمتني رحابة القلبوالإصغاءَ إلى نبْض الغيبكيف أضيق بهاوهي موغــلة ٌ في سري..؟٭٭٭٭٭مُتسعٌ في الرُوحوفجاجي..شرقَ الرملغربَ الظل.تركضُ عيناي أبعد من خطويأتلمسُ وحديهذا المزروعَ في سُرَة الأفياءوأقولُ ازدحاميبلُغات الصّمت.كأن أمامي، وورائي الكائناتُالتي تدلجُ في سريوتسميني في كل شِبر من جراح الأرْض.في كل نبتة قفرتُشهر مَجدَ الحياة.النهارُ شفيف ٌفي حضرة الصحراء.٭٭٭٭٭تيه يتلمسُ أغوارهُفي كل هبة ريحتكتبُ التجاعيد...وغدَ المحوتكسرُ زهوَ الكثبان التي....تبني أهرامات الحُلمتلبسُ أحزانيكلما أسْررتُ ما لا يُخط على الرّمل.وما لا يُدفن...في هشاشة الحنايا....تنْهارُ حريرايُْشبه دمْع الخدجراحات ظمأى، تزهرُليس تنز دما.٭٭٭٭٭أمشي خلف آثار راحلةأخبط بالظنوعجمة الأضواء،أتفقد أسمائي،موشومة فوق صدر حبيبتيلعلي..ببداهة الحب..أصيبما تشرد من ظباء العمر.بعضها في الركاببعضها يسري في الليل....إلى مضارب أحبابيبَعضُها كلّم الصمْتثم توارى في لج الحِجاببعضُها بعضييَشوبُ حاليوهو الآن دليلي.٭٭٭٭٭هِي الصحراءُكتابُ رمْل بلغات الصََّمتِكلُ حرف أبْجديةتنضحُ بالضْوءوالنداء.هي الصحراءُكتابُ وصل...يَشردُ فيه النهارُقيسَ حنينٍوالليلُ يضرمُ أحْشاءه الصفراء.كلُ كثيب، فصل إغواءيُكوِِّمُ بوْح العمرويخصف من حرير الرملعلى سر البلاء.٭٭٭٭٭هي الصّحراءُ بيتيبأزيز..لا يوصد باباولا يُعلي عتبات.السماء سقفهُوالأفقُ، نوافذ مُشرعةعلى توجُس العين،وشساعة الضفاف.والذي يسكُنه...أثرٌ من رُوح، تطيفُوخطى لمعابر أحلام عتيقاتفي الجرح، تلوحُ٭٭٭٭٭أنا هُْنا بعرْض الصّحراءأضرمُ أسرارينار قرىوأرقب هبوب الشعراء.كلما أقلعت ريحأو أوجع خطويرسمَ دارتلفت إلى قلب...يقلب النبضكتاب أحبةيتلو سالف البوْحوالأشعار.كمْ ألْأمُ مِن جُرحأهْمِز مِن بَوصلةرابضة في نبض القلب،لأرسم وجهتيعلى ورق الرمل الفسيحإذ تقلبهُ الأهواءوتجْري به ريحٌ شعثاءُإلى ما لا ينْتهيمن أمْصار التيهِوكثبان رغبة تنداحُدوائرَ من فحيح...؟والبلادُ التي أتقصّى تفاصيلَهافي سِيرة الخطوهي سرْب أحلام القطا،وشدوُ ريشٍوسماءٌ مرصعة بنبْض نُجوم،وجهاتٌ...تفضي لنبع أياملا أفق لها.....سوى ما تزركشه نظراتُ طفلتركب صَهوة الشرودويكبو خلفهاشيخ طاعن في البرود.بين يدي سيدي الغيابأطوي جهات رحبةلتشملني العينُ،عين الصحراء الغميسية في الصحوعين الصحراء التي..يرف هُذبهاويحجب محوي.عينُ الصحراء لِباسيمن عَراء الوقتعينُ الصحراء إيوانيوفِناء الصرحما تمّرد من كثبان....أنِِ اكشفْ يا قلبُعن نبض فرحةوادخلْ حنايا الرملكما أوّل خطو، تلقف انكسارَه..ذراعُ أميكما أوّل تيهٍ..صوْب محجوب الحياةبريش طفلٍوغِوايةِ عين.إقرع نشيدَك في ليْلبغير سُمَّار...رجما بالظن،يأتيك على وهج الحبأحبابٌ، نـِدامٌينسلون من هدأة الأسحار.
إلى مرزوكة، الحضن الوارف