السبت ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
في العشق.. وأشياء أخرى
وجدتُكَ بيني وبين نفسيدون أن أنتظرك!أتيتَ هكذا كما أنت..كنسمة صباحكلسعة بردكعاشقٍ استعجل قطار اللقاء..أتيتَ.. فأصبحتَ عطري الذي لم أكن أذكرهإسمي الذي لم أحفظه يوماًونشيداً لم أتفنّن باختيار كلماته...وإذ بي ألقاك كلّ يوم في القصيدةوحدها القصيدة كانت تتّسع لجنوننا..فأصبحتُ أتنفّس برئتيك..أكتب بيدك..وأمارس عاداتك..سكنتَني..أنا التي اعتدتُ غربة نفسي عنّي..أنا التي لم أشرّع أبوابي يوماً..وجدتُني أنطرح مسلّمةً لهواك..لحلمٍ لم تكن عيوني مهيَّأةً لنوره..لقدَرٍ لم أنجح في تفادي وعكاته..إلى أنْ..ذات رحيل..جفّتْ كلّ سواقي عشقكَ أماميحُجِبَتْ شمسكَ عن حقول الأمانيوقادتْكَ خطواتكَ بعيداً عنّي..أيها الغريب الذي لم أسكنهيا من يتقن الرقص تحت المطر ولا يتبلّل..أنتَ الآن.. هناك حيث أنت.. صمتكَ صاعقٌ يعصِفُ بيوأنا هنا.. بصمتٍ هادئٍ ساكنٍ لا أثر لمعانيه..أدركتُ الآن أنّه عليّ أن أتعلّم الحياة من جديددونك..دون تفاصيل حكايةٍ كانت حكايتناأو هكذا خُيِّل لي..دون كلّ ما اعتدتُه فيك وصار منّيبعيداً عن كلّ ما ظننتُ أنّني امتلكتُه فيك..ولكن.. بما يكفي من الكبرياءلأبتسم وأقول أنّي.. بَعدَكَ.. ما زلتُ بخير.....ولستُ على يقين إن كان في جعبتي ما يكفي من الابتسامات...