فاتـِحَة ًُ للدَمِ ِوالبِشَارَة ْ
وجعٌ في القلبِ يؤرقنيْ.
ويََقََرُّ هُنَاْكَ وَلا يَفـْتـُرْ..
وَيَطُوْفُ عَلَىَ وَجْهِِِــكِ, (قانا).
وَيَتُوْقُ إلى دَمْعَةِ (غََـزَّةْ)
وَيَحُطُ عَلَىْ جَفْنٍِِِِ (القَاهِرةِ)
يُعَانِقُ فِيْ الَّلِيلِ (الأَزْهَرْ)
ويُنَاجِيَ أحْجَارَاً نَبَتَتْ فِيْ عُمْقِِِ الرُّوحِ بِلا شَفََقََََةْْ.
يا نَهْرَ الأنْهَارِ أغِثْنَا.
فالْعَقْرَبُ تَرْقُدُ بِرُؤَانَا.
والحيَّة ُ تـَحْتََْ وَسَائـِدِنـَا.
وَأًبَاح الطَّاغُوتُ دِمَانَا.
ويعمُ وَبَاءٌ سَاحتـَنـَا..
وحش الفولاذ ِ يـَهـِيـِمُ الآن بديرتنا
عيناه النارُ وفيه كفيه كلاليبٌ
لِيََجـِزَُ بيـَـَاضَ أمـَانينا
يـَغْز ِلُها سـُودَا ًأكـْفـَانـَا.
هَذِيْ كلماتٌ تَدْفَعُنيْ أكتبَ في الِّليِلِِ وَصِِيَّتَنَا؟؟
أَمْ تِلْكَ عُيُونُ بِشَارِتِنَا تَأْْتِيْ بِالْمَجَدِ عَلَىْ مَوْعِدْ؟
(لَعْنَةٌ قَتْلاَنَا أَمْ هَذِىِْ نبضْاتُ قلوبٍ قانيةٍ بستار الكعبةِ تَتَََعَلًَّقْ)
يا ابنة (جيكور [1]) و (بيروتْ)
أنْفَاسُ الفـَجْرِ عَلَىْ شَفَتَيكِ
تَقَاوِيمَاً لِلْزَمَنِِ الآَتيَ يـُفـْر ِحُنَا.
أَلْمَحُكِ الآن على طـَوْفٍ يـَنْسَابُ مـُضِيـَئاً يترقرقُ.. كالدمع على خَدِ الأَهْوَارِِْ
ألمحك الآن ك (عشتارٍ).. . تَأْتِيَ لِتَضُمَ كُرُوْمَ النَّخْلِ بِكَفَّيَها.. .
فِيْ بَاْقَةِ حُبٍ تُهْدِيْهَاْ..
لِكَتَائِبَ جَاْءَتْ – تَكْسُوْهَا.. .
أنْوَارُ الْمَجدِ – بِِِلا مَوْعِدْ.
بِاْلَمَاءِ تُبَِلِلُ وَجَْهَ رَضِيعٍٍٍٍِ لَّوَِثَهُ لَوٌنُ الْبَارُودْ.
وَتُزَِلْزٍِلُ بِالْغَضَبِ الْهَادِرِِِِ أَرْكَانَ الْصَمْتْ.
خَرَسٌ في الأرضِِ يَهٍِِيْمُ الآنِِ.. فلا تُنْصِتْ.
لَنْ تَسْمَعَ غَيْرَ دَبِيْبَ الموتْ.
هَلَعٌ في القَلْبِ.. يَهِيمُ الآنَ.. كوابيساَ.. .
.. ومُلُوكُ طَواِئِفنَا.. تبْحثُ.. .
ما زالتْ, عن خطط ٍ تبرعُ..
في ضبط الأمنِ بداخلنا.
جَدِّاهُ! ووَجَعٌ يسكنني في القَلْبِ يَقـَرَُِّ ولا يَرْحَلْ.
أسمعًَُكَ لآن تناديني وتسِرُّ إلىَ بكلماتٍ
أفهمها الآن بلا شَرْح ٍ
دون َ قراطيس ٍ أو أقلامْ
(زَبَدٌ في الأرضِ.. . يَهِيْمُ الآنَ.. فلا تحزنْ.
َ
أذِّنْ فيْ النَّاس وَلا تَيْأسْ
سَنُقََيمُ صَلاةَ ً تجْمَعُنَا
وَلْتَقْرَأْ.. فَاتِحَةَ الثورة ْ
سنكون رديفاَ للشٌّهداءِ.. بَلَىْ أبْشِرْ.
وَسَيُروىٍَ مِنْ دَمِنَا زَهْرٌ.
وَسَيَبْقََىَ فِيْ الأرْضِِ سَلاَمْ.)
الكويت في 3 أغسطس/آب 2006