غربة الإحساس
في وطني غربة إحساس
تنمو فوق حقيقتنا
في منطق قلب مخذول
فتفتحُ باب حظيرتنا
للجوّ وللإعصار .. وللإنتان.
إني مهمومُ ... مهموم
أوطن الكرب كفاك سموم
من جدران
تلك مناجل سنبلنا
لا تشحذُ فوق منابرنا
والعمر يمدُّ بأطرافه
والخلق تناور مصرعها..
والأشجان.
في جيل الأمس تجاربه
ولجيل اليوم مخاذله
واليوم كأمس في عقل
لكن المظهر مختلفُُ
كالدرب يلفّ على نفسه
في مطر طورا أو شمس
قد غاص الدرب من الانعاش
ينوح على أمس الإدراك
بلا عنوان
طلت أفراح مكارمنا
من خلف التلّ بلا أثواب.
خجلت...
واللون كشمس مغاربها
أتُرى يدركها الاشفاقُ ..
أو الاحسان ؟!
سُرّت أطياب مسيرتنا
في حقل الصدق أو الأزهار
وكمينُ العصفور حديدُُ
يصطاد الطيب كطير يبحث عن مأواه.
والشركُ صديقُُ للإنسان !!
نفس الأعراب تمادت
فوق الحسّ ...
وفوق دمار الإستنزاف
قد قالت :
نأبى الذلّ من الأغراب.
لكنّ الذل من النفس ...
أو الأضلاع ..
كضيف يدخل فوق السجاد ..
الأحمر ذي حاشية كالسلطان.
دخلت شائبةُُ في عين الأصل
وحامت فوق قصور العقل
مسكينُُ ...
مسكينُُ عقلُ الانسان !
عفوا يا سادة أنفسكم ...
لا عفوا ...
مهتمُُّ واحدكم بالأصل الفردي..
وبالأجيال ! ...
لكن من يضرب عرض الكون بلا خوف ؟
من يجري فوق سعادته ؟
من يخرج صوب مصائبه ؟
هل يدري أن طلائعه..
في أتعس شوط للخذلانِ
وللأحزان ؟!
مهلا ...
مهلا، إسمع!
فالفكر لديك بلا ألوان.. أو أهداف