ختام النسخة 12 من مهرجان الابتسامة
اختتمت مساء أول أمس الخميس 12 دجنبر 2024، فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان "قافلة الابتسامة للجميع" في أجواء احتفالية جميلة بوسائطية خريبكة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، تابعها فيض من الشباب، وأولياء الأمور، إلى جانب فاعلين جمعويين وفنانين واعلاميين.
بدأ حفل ختام المهرجان، الذي نظمته جمعية فضاء سكومة لمحترفي التنشيط، بأداء النشيد الوطني المغربي الذي أضفى شعورًا بالوطنية في قلوب الحاضرين. بعدها، ألقى الفنان زكريا بنخلفية كلمة ترحيبية عبّر فيها عن فخره بنجاح الدورة، مشيرًا إلى التأثير الإيجابي للمهرجان على الأطفال والشباب في المناطق المستهدفة.
وتلا ديباجة البدء، عرض شريط فيديو، استعرض أبرز أنشطة القافلة والمحطات التي جابت خلالها إقليمي خريبكة والفقيه بن صالح، حيث استهدفت أكثر من 5000 طفل وطفلة.
وفي كلمة قيمة بالمناسبة، أعرب هشام سكومة، مدير المهرجان ورئيس الجمعية، عن فخره بما حققته القافلة من نجاح في هذه الدورة، مشيدًا بالجهود التي بذلها كل المشاركين في إنجاح الدورة في مختلف مراحلها.
وأكد الفنان سكومة، على أن هذا الحدث يمثل انعكاسًا للقيم الإنسانية السامية، لمساهمته الكبيرة في نشر قيم السعادة والطاقة الايجابية لدى الأطفال والشباب، كما يعكس التزام الجمعية العميق بدعم الأنشطة الثقافية والتعليمية، متوجها بشكره العميق لجميع المدعمين والشركاء الذين ساهموا في دعم هذه المبادرة، وعلى رأسهم المجمع الشريف للفوسفاط، بلدية خريبكة، والمديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى كافة المؤسسات والمجموعات التي شاركت في تحقيق هذا النجاح، الذي وصفه ب"الكبير".
وتم خلال الحفل تقديم فقرات متنوعة، منها لوحات غنائية امتع بها الفنان حسن سلطان الحضور، من خلال مجموعة من الأغاني المغربية والطربية الأصيلة. كما أبدع الفنان سهيل المستاوي في تقديم فقرة كوميدية من نوع "ستاند آب" أضفت الكثير من المرح على الحفل.
في لحظة اعتراف وامتنان، تم تكريم مجموعة من الفاعلين الجمعويين والفنانين الذين كان لهم دور كبير في إنجاح القافلة، تقديرا لجهودهم الخيرة، في دعم الأنشطة الثقافية والفنية والتنموية في إقليم خريبكة، ترجمتها شهادات حية في حق المحتفى بهم، حيث عبر المكرّمون عن فرحتهم بهذا التكريم، مما أضاف بعدًا إنسانيًا للحفل.
وفي الختام، تم الاحتفاء بطاقم القافلة وصناع الابتسامة، الذين عملوا بلا كلل من أجل تحقيق أهداف القافلة. فكانت هذه اللحظات بمثابة تتويج للجهود المبذولة، ورسالة شكر لكل من ساهم في نجاح هذه الدورة المميزة، انها لحظات لتكريم الإبداع والمبدعين والقيم النبيلة، واحتفاء بأجيال المستقبل.
بهذا يتأكد ان قافلة الابتسامة للجميع"ليست مجرد فعالية ترفيهية، بل مشروعا ثقافيا وإنسانيا يروم تعزيز القيم الوطنية والتربوية لدى الأطفال والشباب. ومع إسدال الستار على النسخة الثانية عشرة، يظل الأمل مشعا في استمرار هذه القافلة بتقديم إشراقة وطنية وفرحة مستدامة للأجيال القادمة.