المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي
تميز اليوم الثالث صباحا، من فعاليات النسخة 15 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، التي تتواصل برحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، وحتى مساء غد السبت 22 دجنبر 2024، بفقرتين مهمتين.
الفقرة الأولى من البرمجة الخصبة للدورة، همت المحطة الثانية من الورشة السينمائية التكوينية، التي تؤطرها منذ أمس، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة، المخرجة والمنتجة اللبنانية الفرنسية ديمة الجندي، والمتمحورة حول الفيلم الوثائقي من الفكرة إلى العرض.
هذه الورشة القيمة، التي سيرها رئيس المهرجان الحبيب ناصري، وتابعها العديد من طلبة المعاهد ومدارس السمعي البصري، وشعبة الماستر، والكثير من المهمين، شكلت نقلة نوعية في التعامل مع كل تجربة سينمائية وثائقية ناجحة، قادرة على التأثير والتألق والنجاح.
وطافت ديمة الجندي بالحاضرين، بطريقة غاية في المهنية، انطلاقا من تجربتها الطويلة في مجال الفيلم الوثائقي، عبر الكثير من المحطات والأسس والميكانيزمات، التي تساهم في انجاز أعمال وثائقية قوية وعالمية، تجربة ودروس تأطيرية، أثرتها نقاشات وأسئلة وازنة، فكانت الورشة بحق فقرة، مفيدة قدمت للمستفيدين الشيء الكثير في عالم الوثائقي.
الفقرة الثانية من هذه الصبيحة، همت توقيع اربع مؤلفات، وهي "أصوات تشبه المغرب / ناس الغيوان" للأستاذ حسن حبيبي، و"الفن الملتزم / مداخل في السينما والتشكيل" للباحث اسماعيل هواري، ثم "عصفور شغف اسمه السينما" وهو كتاب لأحمد فرتات بالفرنسية، ترجمه إلى العربية الأستاذ عبد الاله الخطابي، وكتاب قيم آخر باللغة الفرنسية بعنوان "سينما افريقية قراءة في أفلام للدكتور بوشتى فرقزيد.
وكانت المناسبة، التي قدم فيها كل كاتب مؤلفه، مع الكشف عن مضامينه، فرصة للجمهور والحاضرين، للتفاعل القوي، مع المبدعين، وطرح أسئلتهم حول تلك الإصدارات المتنوعة، ما أخصب اللقاء، وجعله منصة حوارية هامة، للتداول في مجال الإبداع السينائي الوثائقي، في علاقته بباقي الفنون الأخرى.
ويلتقي الجمهور غدا صباحا، مع ندوة فكرية محكمة، تتمحور حول موضوع صورة الصحراء في السينما الوثائقية، بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمختصين، ليكون الحفل الختامي في الخامسة مساء، بالإعلان عن الجوائز وتكريمات وامسية شعرية وفنية.
يذكر ان هذه الدورة، التي تقام بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية ومديرية الثقافة الإقليمية، والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، تروم في العمق خلق منصة سينمائية أكثر مهنية في محال الوثائقي، وتعزيز روح التواصل والحوار، وتعزيز مزيد من الإشعاع الفني والثقافي في مدينة سينمائية بامتياز.