الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
عَداءُ الإخوةِ الأعداء
عداءُ الإخوة الأعداءِ نارٌتذيبُ عداءَهم للمعتديناوتَشغلهُم ببعضهمُ زماناًوتُشعِلُ بينهم حقداً دَفينالعلّ عداءَهم طبعٌ قديمٌتأصلَ في نفوس الأقدَمينافأوّلُ قاتلٍ لأخٍ.. أخُوهُوكانَ من العبادِ النادِميناغوَتهُ خريطةُ الشيطان حتّىتباعدَ عن طريق العارفيناهُما ابتُلِيا بشيطانٍ ولكنغَوَى من كانَ يصحبُه سنينافأمسَى تابعاً لخطاهُ فانظُركما ابتُليا بهِ.. نحنُ ابتُليناأرى عرباً تناصرُهُ جَهاراًعلى عربٍ وتجعلهُ قرينافيرقص بالسيوف على دِماناو" سيفُ الله" بين الغاضبينايُجوَّعُ من يطيعُ اللهَ مِناويسقطُ من يُطيعُ المانِحيناوقد أمسى العداءُ هنا بُحُوراًوأعمقُها بُحورُ الأقرَبينابحورٌ مَوجُها ليلٌ وجمرٌتدور بنا شمالا أو يَمينافبات البأسُ بينهمُ شديداًوباتت نارُهم مِنّا وفيناصحِبنا الموتَ حتى صارَ مِناونعرفُ عنهُ كالمتَخَصّصيناونعشقُ ميتةَ الشهداءِ لكنغدَت إثماً.. على أيدي ذَوينانُريقُ دماءَنا ثمناً لعِزٍّفصارَ الخبزُ مَطلبَنا الثمينانقاومُ والظلامُ يزيد عمقاُوننتظرَ النهارَ مُهلليناوفيضُ النّور لا يَكفي إذا لمنكُن في دربهِ متكاتفينايَدورُ النورُ في الدنيا.. ويبقىظلامُ الإخوة الأعداءِ فيناوهل يبني الجسورَ على بحورٍمن الظلماتِ.. غيرُ العاشقينا؟