أكتبوا للريح أنتمْ والقلمْ
واكتبوا بالحبر أنتمْ في الحلُمْ
وافتحوا أشرعةَ الصّاغرِ في جيب الوزيرْ
وعليهِ فاثْـفُلوا مثل الأخيرِ الْمستقيلْ
واكتُبِ الشّعرَ أصاحي شاهداتٍ على الألمْ
واكتبنْ ما تبقّى واحتراقات الجسدْ...
وَشْمَ شعرٍ من كُـريّاتِ الوريدْ
وتَبَقّى في كتابي لا ترى غير النَّزيع المستجيرْ
نَذَرَ الشعر كتابي مستقيما، مستنيرْ
عَلَقَ النورُ بحرفي فغدا حرّ السبيلْ
فشدوتُ السّحرَ سرّا في سلوك الخارجينْْ
ونظمتُ الآه ريّا في مساءِ العارفينْ
سَلِمَ الوقفُ ببابي من مذلاّت الوزيرْ
فسلامٌ حين أُكتبْ
وسلامٌ حين أُقبرْ
وسلامٌ حين أُنْشرْ
فأنا عيسى الصّغيرْ