الأربعاء ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم حسين عتروس

عيناكِ يا حبيبتي

عيناكِ مثل لحظةٍ فيها المساءُ
يتدلى كعناقيد نجومٍ في السماءْ
عيناكِ مثل لحظةٍ منها الصباحُ
يزكو كأناشيد أقاحْ
عيناكِ مثل لحظةٍ فيها الغروبُ
يتجلى في ابتسامات الورودْ
عيناك لحظة انتشاءٍ أزليه
يغازل النور أساريرا لها
عيناك لحظة انتماءٍ أبديه
تغشانيَ الروح بإشراقاتها
أُثمر في صحرائها ماءً بتولا زمْزميّا
عيناك يا حبيبتي
سَوْداوَتانْ
في غورها قد صرتُ كنزا مخفيا
عيناك يا حبيبتي
زَرْقاوَتانْ
في بحرها قد تهتُ ملاّحا ، نسيٌّ ووليّا
عيناك يا حبيبتي
لي عسلية
قد جرّدتني حينما قد ملّكتني راعيا
قد ملّكتني حينما قد جرّدتني شاعرا
إن الندى مرآته عيناكِ
ثمّ الشدا، وجْع الصّدى في رجعه عيناكِ
عيناكِ يا حبيبتي
بيت هوى
في خمرها ألف صلاة
أقداحها تهتكتْ ثوب هدى
وكشفتْ عن ساقْ
والتفّتِ الأشواقُ بالأشواقْ
واستوتْ على الجودي الأفلاكْ
وقيل يا ساكنةَ الفجاجِ كوني
في تسابيحِ الطيّور أو تهاليلِ السّحابْ
عيناك يا حبيبتي
دار سلامٍ آمنٍ
سكنتها بآخر الزّمانْ
عيناكِ يا حبيبتي
نهر فراتْ
فيض جناتْ
عيناك يا حبيبتي لم تروها آلافُ الأبياتْ

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى