عند هطول المطر مساء
هرب الماء إلى موطنه
من أجل رعاية وردته
ظل يصيخ السمع إلى الريح
وأثناء الليل بدا منهمكا
في الإدلاج
قد احتمل القصباتِ
كانت تعشق أن تنظر
لمعابره بوقار
ترتجل الرقص في عطفيه
على شرف مويجات مقبلة
من جهة نائية
فقريبا
سيذكرني الحجر الأنسب للضفة
ببداهتها
وبداهتها ستذكرني برغيف الفقراء
أمد يدي للأرض
فتأتي تركض نحوي أسئلة خضراء
بها في رأسي تنفش غنم الشك
فأرسم دائرة ليقيني
وعلى التو
أوالي شرب صهيل الأجوبة
في تلك اللحظة
سأرى الريح لدى الجبل العالي
ترتعد
لديها يمسي الزمن المونق مروحةً
في يد سنبلة آبقةٍ
(لو لفمي صعد الطين
لكنت أنا البعْدُ
وكنت كذاك الهاجرة الرحبةْ)
عند هطول المطر مساء
كان الشارع يفهق بالعربات
وفي الحانة
جلس الشيخ أمام البيرة
يحصي عدد الكلمات المدموغة
فوق أديم القنّينة.
مسك الختام:
إنما السر ليـس يعني سواكا
إذ لهذا قِــدْماً تســـمّى كذاكا
حينما تنــبــري لسرك تفشي
فانتظر مما قد جنيْتَ جزاكا