

عازف الإحساس
إليك: رياض الصالح الحسين
يوم كان طحينك عجينتنا ، وخميرتك رغيف أشعارنا .
تمَّزق الصوتتحطمَّت آلة الإحساسلم تعد تعزف لحن الجنونواحترقت ريشة العزفحين لفظت الأنفاس تقاسيمهامن قيثارة النهاروانطوت مع أمواج الذكرياترياض،كان أجمل عازف في فرقة الشعراءكلماته إذا عصرتها تنزُّ دما ًوصوته يعانق فضاء الطيوررئة شعرية كان،عيناه بئران يشعلان الحرائقوقلبه نافورة من جراحناجيته ذات مرة:نم قرير العين يا رياضأنا سأغني لك في الصبح والمساءأنا سأحل لك المسائل البسيطةأنا من يمشي معك في السجن الطويلأجل و سنذهب للسينمالكنني وللأسف لا أستطيع أن أفتح لك صنبور الحياةلأنك تحولت إلى طيفمثل ومضة الخيالمثل خيوط تراقصت مع حبات المطروتواشجت في موشور الضوءحينما سافرت دون موعدتركت أشعارك رفيقة لنانستظل بظلهانتدفأ على موقد جمرهاثم نقف على نافذتها نتأملأول سقوط الثلج على أكواخها المسقوفة بالقصبآه يا رياض،لو عدت الآن،سأهمس في أذنيك،عد من حيث أتيت،إلا إذا أردت أن توِّقع على الرصيف
أشعارك الجديدة*