السبت ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم
صرخةُ الظلام!
يصرخُ الصمتُ
في هديرِ السكونْ
والضياءُ يغرقُ
في ليلٍ مجنونْ
تصبُّ الصحونَ
على عرشِ الظلامْ
وتحملُ البردَ
في أقدامِ الحمامْ
نارٌ تُلوحُ في فجرِ
الشتاءِ القاسي
تحرقُ الثلجَ كجمرٍ
بينَ أقدامِ الناسِ
في غياهبِ الفجرِ
تغرقُ ألوانُ الضياءْ
وتتماوجُ في سكونٍ
بلا هدى أو إيماءْ
يُطفئُ البعيدُ نداءَ
النهرِ القريبْ
والريحُ تخنقُ أغنيةَ
الرحيلِ الغريبْ
تنسابُ القيودُ كندى
تحتَ ضوءٍ شحيحْ
وتحاكي السرابَ
في امتدادِ الليلِ الجريحْ
تتشابكُ الظلالُ
تحتَ نارِ الظلامْ
ويركضُ النورُ
كطيفٍ بينَ فكيّ السقامْ
تنبُتُ الأشواكُ
على جناحِ الفراشْ
تجري بلا وجهةٍ
تهربُ من وهجِ الرعاشْ
وفي عيونِ الصمتِ
صرخةٌ دفينةْ
تعزفُ لحناً من رمادِ
العمرِ وسنينةْ..