الخميس ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم
أوهامُ البقاء!
على جذوعِ الشجرِ كتبتُمْ أسماءَكُم
وامحتْ مَعَ مرورِ الأيامِ والشهورِ والفصول
وعلى الماءِ نحتُّمْ أحلامَكُم
كانَ أسهلَ لكمْ مِنْ حفرِهَا في الصخور
مارستُمِ الظلمَ على أنفسِكُم
وانتظرتمْ أن يخلِّصَكُمْ غيرُكُمْ مِنْ ظلمِ النجوم
شكواكُمْ سعادتُكُم
اعتدتمْ ممارسةَ البؤسِ في قصورِ العنكبوت
وفي الغيمِ رسمتُمْ وجوهَكم
فذابتْ مع أوَّلِ رشَّةِ مطرٍ
وعلى الرمالِ شيدتُمْ قصورَكم
فابتلعتها أمواجُ البحرِ في لحظةِ قدرٍ
خدعتمْ قلوبَكم بالآمالِ الكاذبةِ
وألبستُم الحقائقَ ثوبَ الزيفِ
صرتُم سجناءَ في أقفاصِ أمانيكم
وظننتمُ السماءَ تُجيدُ الإنصافَ والحيفِ
كيفَ ترجون الأرضَ أن تزهرَ بكم؟
وأنتم تُطفئونَ بذورَ الحُبِّ بالجمودِ
إنْ لم تُحسنوا البِناءَ في أعماقِكم
فلن يُنقذكمْ الغيبُ مِنْ عتمةِ الوجودِ..