السبت ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم
صداء الغياب!
في لُجّةِ الليلِ انحنى ظلُّ السحابِ
على الشطوطْ
والريحُ تهفو للسرابِ وقد تكسّرَ
في البيوتْ
أعينٌ تُحدّقُ في صدى
والحلمُ مرهونُ السكوتْ
أضواءُ نجمٍ تختفي
مثلَ الكلامِ بلا سقوطْ
ما كانَ غيرُ الليلِ يحملُ في يديهِ
شظايا الكلامْ
والريحُ ترتبكُ المدى
تتلو على الأفقِ السلامْ
لكنَّ أغنيةَ الغيابِ تظلُّ
مرهونةَ الظلامْ
والحلمُ أرجوحةٌ تدورُ على لسانِكِ
في الزحامْ
الموجُ يبكي والنوارسُ تُهملُ
البحرَ الكسيرْ
والريحُ تُغرقُ في صراخِ الريشِ
أسرارَ الأثيرْ
تبحثُ عن وطنٍ بعيدٍ
بينَ أصداءِ الضميرْ
لكنهُ المجهولُ يضحكُ
خلفَ أسوارِ العبيرْ
والأشجارُ ضاحكةٌ تطوفُ
بأغصنٍ دونَ خُضارْ
عرفتْ بأنَّ الفجرَ وعدٌ
لا يُفيقُ من الدمارْ
والأرضُ مرآةُ السرابِ تدورُ
في وهمِ المدارْ
نحنُ الصدى والريحُ فينا
تُلهمُ الصمتَ الحوارْ..