

زمن الموت
بنت .. جبيل
اقتحم أحد الغزاة منزلا.. فوجد امرأة بمفردها.. طلب منها المساعدة على الوصول إلى زوجها
وبينما هو يبحث هنا وهناك.. من غرفة إلى غرفة.. فاجأته بطعنة من الخلف لترشده فعلا إلى
حيث ينام الآن .../
زمن الموت
في طريق العودة من المخيم .. ووسط جموع العائدين، تذكرها.. و لما تذكرها أخرج الصورة
التي لا تفارق جيبه أبدا.. نظر إليها بتمعن.. كانت في العشرين من عمرها.. وهو في الخامسة والعشرين.. بدأ يعتذر عن عدم الوفاء بوعده.. والتخلي عنها بسبب ضائقته المالية.. عدم الشغل..
و.. و.. و بينما هو يُكلم صاحبة الصورة، اقتحمتْ عليه خلوته طفلة كانت تمشي بجانبه قائلة:
– ما أجمل أبنائكَ.. يــــا عــمــي.. هل قتلتهم الحرب هم أيضا..؟؟
لم يقل شيئا.. أعاد الصورة إلى جيبه وبكى في صمت.../
المرأة الخفاش
أضواء السيارة تنطفئ.. تشتعل.. تنطفئ .. تشتعل.. الإشارة تتكرر.. المرأة لم تفتح الباب
لم تلتحق به كما اتُفِقَ عليه..
وبينما هو يُحرك عجلات سيارته للانصراف اقترب منه الحارس الليلي.. سلم عليه..
تم اعتذر قائلا:
– أستسمح.. لقد حسبتكَ الرجل الذي ساعدتُهُ على إصلاح أضواء سيارته قبل قليل.../