الخميس ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عبد الهادي السائح

دموع القمر

مطرٌ يعزفُ شَجَنَ الليلِ
ويهطلُ يهطلُ منسكبا
وغيومٌ هائمةٌ حيرى
كظلالِ الحزنِ لها طرِبا
مطرٌ مطرٌ يكتب شجوي
يتساقطُ حولي منتحبا
تتراقصُ أشلاءُ القطراتِ
تَناثَرُ نوراً أوحببا
ووميضُ البرقِ يخالجها
وأنا أنظرُ والقمرُ
***
يا ملكاً تربكُ أحزاني
بسمتُه في ليلِ الحجُبِ
تتماوجُ أطيافكَ نشوى
في بحرٍ مضطربٍ لَجِبِ
ورياحٌ تحملُ آهاتي
تتبعثرُ في جزُرِ السُّحُبِ
كسنائكَ يرسم آمالي
خيطا من ومض الذهبِ
خيطاً يا بدرُ تخامِرُهُ
أشباح ُ العتْمةِ والمطرُ
***
مثلكَ أسهرني وجدي
مثلي تسرحُ مغتربا
وحدي أكتبُ أحزاني
وحدكَ تعلمُ ما كُتبا
يا شبَهي في ليل التيهِ
يصارع بحرا مضطربا
أبحرتُ أسابقُ أقداري
أفتبحرُ تلحقها عجبا
ودموعي تُغرق أجفاني
أفدمعكَ هذا ينهمرُ
***
أسكبْ نورَكَ دربَ ضياءٍ
في حلُمٍ فضيٍّ تعِبِ
أونهراً من ألقٍ يغفو
في بركةِ نورٍ منسَكبِ
أتسَلّق نحوكَ أوهامي
أوأسبحُ، يا أرض العجبِ
قد نامت أغنيتي سكرى
قد نامت عن ليلِ العرَبِ
وتساهرَ وجدي محتدما
كدموعكَ أدماها السهرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى