السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
حديث في الممنوع
سوق الكأس ليأشربهُ كأساً زلالاًفلا سم يجرحُ أوداج قلبكولا هو عرجون نخلٍ أُذيب بكأس الحساب!تجرعهُ مراًفأيامك المستحيلةُ تجاري هبوب العتاب!أثار المنجمُ صيفاً؟وثار الشبابُ شتاءً، وذاك خريفُ الشباب؟نُعاودُ عزف اللحون التي تطربُ الروححين يعود لنا المجدُ...حين يثور العبادُ على كل أصناف هذهالعبودية الصرفة المستحيلةُيستعبدُ العشقُ أوردة الموت...ويستعبدُ الحاكم المتسلطنُ أعناق هذهالعباد!نكبتُ الشوق... والعشق...ثم ينفجرُ الكبتُ في نومنا...أو ننامُ في يقظة مسرفة في الحياة...أو نثور على ذاتنا...ونجرح أجسادنا بالعذابات...والأمنيات البعيدات عنا وعن حقنا فيالخيار...إننا مترعون بأكداس أمالنافالتحرر... والغوص في عمق أحلامنا...إننا يائسون من «العطس» دون أن نغمض العينكما إننا يأسون من البحر، حين يدوربأفلاكناو كما أننا يائسون من الوجد يحبسُ أنفاسناويكبتُ أشواقنا... ويملأُنا بالجنون...يا جنون... يا جنونالتريثُ قبل انبلاج الصباح، بهمك: همالوقوف على عتبات السعادة دون الدخول إلىالعشق: همالحصولُ على اللذة المستباحة دون الوصوللها: همالتحررُ دون القيود التي تلزمُ الفردبالفرد: همالدينُ حين يصيرُ زنازين، يخنقنابالتفاسير: همالحب دون ممارسة الحب: هموأخيراً قصائدنا دون معنى... هي همٌ علىالآخرين...وعلينا هي تعبيرُ أوجاعنا للمرور إلى وجعٍآخرٍ...وهمُ البداية... مثلُ النهايةنبدأُ الحب... كي ينتهيوكما تبدأنا الحياةُ كي ننتهي بالممات...والقصيدةُ لابد أن تنتهي...ولابد يأتي لها يومهافتكون على حافة الخلد معلقةً...أو حافة الموت متدليةً...هذا خيار أقدارنا...والنهايةُ صرفُ البدايةثم نموت!