السبت ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم السيد أحمد رضا حسن

حديث في الممنوع

سوق الكأس لي
أشربهُ كأساً زلالاً
فلا سم يجرحُ أوداج قلبك
ولا هو عرجون نخلٍ أُذيب بكأس الحساب!
تجرعهُ مراً
فأيامك المستحيلةُ تجاري هبوب العتاب!
أثار المنجمُ صيفاً؟
وثار الشبابُ شتاءً، وذاك خريفُ الشباب؟
نُعاودُ عزف اللحون التي تطربُ الروح
حين يعود لنا المجدُ...
حين يثور العبادُ على كل أصناف هذه
العبودية الصرفة المستحيلةُ
يستعبدُ العشقُ أوردة الموت...
ويستعبدُ الحاكم المتسلطنُ أعناق هذه
العباد!
نكبتُ الشوق... والعشق...
ثم ينفجرُ الكبتُ في نومنا...
أو ننامُ في يقظة مسرفة في الحياة...
أو نثور على ذاتنا...
ونجرح أجسادنا بالعذابات...
والأمنيات البعيدات عنا وعن حقنا في
الخيار...
إننا مترعون بأكداس أمالنا
فالتحرر... والغوص في عمق أحلامنا...
إننا يائسون من «العطس» دون أن نغمض العين
كما إننا يأسون من البحر، حين يدور
بأفلاكنا
و كما أننا يائسون من الوجد يحبسُ أنفاسنا
ويكبتُ أشواقنا... ويملأُنا بالجنون...
يا جنون... يا جنون
التريثُ قبل انبلاج الصباح، بهمك: هم
الوقوف على عتبات السعادة دون الدخول إلى
العشق: هم
الحصولُ على اللذة المستباحة دون الوصول
لها: هم
التحررُ دون القيود التي تلزمُ الفرد
بالفرد: هم
الدينُ حين يصيرُ زنازين، يخنقنا
بالتفاسير: هم
الحب دون ممارسة الحب: هم
وأخيراً قصائدنا دون معنى... هي همٌ على
الآخرين...
وعلينا هي تعبيرُ أوجاعنا للمرور إلى وجعٍ
آخرٍ...
وهمُ البداية... مثلُ النهاية
نبدأُ الحب... كي ينتهي
وكما تبدأنا الحياةُ كي ننتهي بالممات...
والقصيدةُ لابد أن تنتهي...
ولابد يأتي لها يومها
فتكون على حافة الخلد معلقةً...
أو حافة الموت متدليةً...
هذا خيار أقدارنا...
والنهايةُ صرفُ البداية
ثم نموت!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى