الأربعاء ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
حدثني الظلُ عن الحسين. قال
طائرٌ فوق ظل الخيام يناموالحسين!..إلى الماءِبطفلٍ رضيعٍ ورمحٍ..ليحميه من عشرات السهام...***ضفتا النهر تنأى بعيداًوجيشٌ من الازدواجية المغبرة تحوط الزمانوتسطوا على الماءفالدمُ خيرٌ سيسقي الترابويسقي الزمانوما زال يسقي إلى الآن كل مكان!***رعشةُ الخوف في قلب من حاربوهُ تهزُ الصدوروتطفقُ بنزينها فوق هذا الحريقفيشتغلُ القلبُ نار!وتبصرُ بصارةٌ في المكان البعيدبأن حسيناً سيبقى، والذين على الضفتين استحالواسيُذكر إنهم جُبلوا بخس اللئام!***طائرٌ فوق نار وقود اللئاميرفُ ليطفئ نار الخيام!ونهرٌ يدفُويبعثُ من بطنه ثائرونليبقيهمُ للزمان!***جحافلُ إزدواجيين تأتي ويقتلُ منهمفتأتي القوافلُمحملةُ بزدحام!***ينام القطا حين لا يبصرُ الموجلا يسمعُ الرعدُلا برق يخطفهُ من لذاذ السبات(لو ترك القطا -ساكناً- لنام)***يثور الحسين فتخطفهُ حجرٌفيموت برشق السهام!ورأس الحسين يخرُوجسمٌ ثمينٌ كأن المرايا قد أوجدت فيه ما سيقام!فقامت مقام الدماءوصار من اللازورد سماء***جسم الحسين والدمُ غسلٌ كماء!***يُحاطُ الحسين بطير اليماميظللُ جسماًعصي على الترب..والأرض تفقهُ أي سبيلٍ تأخذهُلترى كيف جسم الحسين كان!وأي سبيلٍ من الإحترام!***الدماء التي سوف ترسمُ نهجهُ في الفداءستمضي تعمرُ آلف بناءوتكتبُ ألف كتاباً لكل زمانٍ..من الانتصار***الخيول التي قد تحيطُ الركابستكتبُ جهل الصغارعلى الحجر المستعار!***الورود التي في يديه، بالأحمر المتلبس بالنصر والمتغمس بالإنتصار..ستشرقُ في هدوء المنامعلهم.. ينامون حين رجوع الجمان!***القطا قد ينام!والحسين سيبقىلا لن ينام!سيبقى يؤرقُ كل الطغاتِ.. بكلِ زمان