الثلاثاء ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم رافي مصالحة

جرح في عتمة السؤال

يا آخرالماثلين على نطعِ الخطيئه
أما زلت تقطن تلك اللغة الشريده؟
أتراك تجمع شتات أشرعتي ورماد اجنحتي؟
وأين عساها تلوذ حمائمي من شرك المكيده؟
يا أول المبحرين في فلك التيه
أنجم الشمال آنست بعيون العذارى البليده؟
أعرفك بذاتي إذن:
أنا خاتم طقوس الموت...
وأول حكايا الزيف السعيده.
أنا الزمن المتحجر في عمر القصيده
والحاكم بأمر العتمة في بلاد الوهم البعيده
*****
وطني شجني, غيم, وقلاع من ضباب
وفرحي صحراء طاعنة في السرابْ
ولقد تكدست احزاني في الغسق المهاب
لما تهادت خطى الرحال نحو آفاق الغياب
يا بلادي, يا عروش الرمل وغابات السحابْ
يا مدائناً مزق الطلق أحشاءها, فولدت تراب
أرقيك بفاتحة الكتاب
أرقيك بفاتحة الكتاب
*****
أنَى لدمي المسفوك أن يستريح
أكلما عانق صهباء الرمال, أنبهته ريح?
الا ايها الوجع الازلي: رحماك
تأسى بالكبد النازف الجريح
إني تؤرقني أسارير الرؤى طورا
وتارة يذوبني همس السديم الفسيح
*****
يا ليال تناصبني غوايات الرمالْ
يا شجونا تداعب حدود وعيي بدلال
تسرج الافكار حلما وشهواتِ وانفعال
يخشع الصدر رهبة لسطوة وقار الزوال
يا زمان الصهيل الخرافي أجب:
كيف تنوء بك هواجس الليالي العتيقة ؟
كيف اهدرتك موانئ البؤس العريقه؟
اتراها فقأت عينيك نبال الهلالْ ؟
أم تراها أرهقتك غاشية السؤال؟
*****
وجعي المشاغب قد تدثر بالكلمات
وبالبخور المتناسل في حواشي الطرقات
ودمائي توغلت في قناديل السبات
ووجهك المذعور تاه في سراديب اللغات
هل للطفولة مرفأ, هل لها أشعار وأغنيات
إن الطفولة مواعيد البكاء المر والخوف من الآت
تخط فيها حروف السغب, بالتمائم والتعويذات

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى