الأحد ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
توهوبوهو
[مبارك الربّ صخرتي، الذي يعلّم يديّ القتال، واصابعي الحرب!]- داود
الرسائل الاخيرة لم تصل اليكهل غيّرت عنوانكام انك –مثلي- تحاول التخلص من ماضيك.لابد انك تعرف ما اريدهقبل ان يقع على الورقةاعني سحابة الويب الوهمية.انقل اليك شيئا من رسائل عبدك القديم[اصغ الي صوتي عندما اصرخ اليكلتستقم صلاتي كالبخور قدامكليكن رفع يدي كذبيحة مسائية!]بعضهم يقول انك عدت لعادتك القديمةوانك لا تتصرف بغير رشاوي دمويةلكننا توقفنا منذ زمن ابائنا عن القرابيناصحاب الجيوش والمركبات وحدهميمكنهم اشباع شهوتك..ونحن المختارين هنا..مادة للذبائح وخبز الفطيرارجو ان تتذكر رائحتناوانت تتشنف ببخور اجسادنا.مسكين ذلك القائل(اريد رحمة لا ذبيحة)لعدم ادراكه عصر الويبالذي تنقلب فيه الحروف والألفاظ والعباراتمساكين اولئك الذين صدقوهولم يعرفوا انك تفضل (ذبيحة) على (رحمة)..لقد تعبت جلودنا من حز السكاكينومن اولئك الذين يستخدمون سكاكين المطابخبدل السيوفلكي لا يوصفوا بالارهاب.تعبنا ايضا من البلاد التي تشابه علينامن المجازر التي تشابه عليناولا نجد اليوم ارضا بلا جزارين.مملكة جيزابيل واخاب اتسعت كثيرا جداوشاع القول: كل الدماء تشير الى لندرهكل الاموال تتجه الى غربي عدن!منذ متى صارت الاولوية للون البشرةوصار الابرص معلما للشريعة.تعب الناس من دفع المال والدم..تعب الناس من بيع الاوطان والكرامة..واعتياد مركبات الريح.ثمة يأس عام في مدينتنايأس من رسائل بلا ردودوطلبات بلا استجاباتومواثيق انسان بلا كرامة.لم يتوقع احد ان لك ميولا راسماليةونزعات ملكية وشهوات دمويةبلا حدود طبعا.كم عقدا من السنوات ينتظر المرءليدرك انه كان يعبد البعلوان اله العاصفة واحدبمسميات مختلفة..في المدن الاخرى يبحثون لك عن بديل!الويب جعل ارجل الكذب قصيرة..اعني اجنحة الفرية..التي تخرج من جوانب المونيتور..سوف اكتب لك رسالة اخرى..اخبرك بكل جديدتكون فيه الغلبة للفقراء طبعا!