السبت ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم عبد الهادي السائح

بين غمضة وأخرى

رسمَ النومُ قبلةً من حريرٍ
فوق جفني بلمسةٍ من سلامِ
فغفا الجفنُ في حريرِ الأماني
وهفا القلبُ في عبيرِ الغرامِ
قد تزورُ العيونَ حوريَّةُ
السِّحْـرِ مساءً بِنفحةِ الأحلامِ
أو تزورُ الهمومُ ليليَ أو قد
يسهرُ القلبُ في جفونِ المنامِ
يسهرُ القلبُ مثل نجمٍ وحيدٍ
شاردَ الهَمِّ صاحيَ الآلامِ
إن يُرحْ قلبَ غافلِ الهمِّ ليلٌ
لا يُرِحْ قلبَ غافلِ الأوهامِ
أيُّها السائلي أأضناكَ من ليـ
ـلى خيالٌ ألَمَّ بعدَ الظلامِ
رُبَما، أو كأنَّ تيكُمُ لَهفي
وجهُ ماضيَّ مشرقاً بابتسامِ
قد تخطَّتْ من السِّنينِ سنيناً
رُسِمَ اليومُ بينها كالحُطامِ
أو سراباً يخُطُّهُ الدهرُ أبـداهُ
على راحتيهِ كالأوشـامِ
رُبَما أقبلتْ يخامرُها الليـلُ
على وجهها خطوطُ القتامِ
فأراها كبسمةِ الشمسِ دسّتْ
وجهها العذبَ في سَوادِ الغمامِ
قد دفنّا ما بينَ بسمةِ أمسٍ
و ضياعِ المنى خُطى الأيّامِ
إنَّ بين المنى وبينَ الـمنايا
لسبيلاً وبينَ عـامٍ وعـامِ
رُسِمَ النومُ بسمةً من عبيرٍ
فغفا القلبُ في حريرِ الهُيامِ
وصحا بينَ غمضةٍ وأُخَيرى
تَعِبَ الهمِّ شـاردَ الأنغامِ
نسيَ النومُ نومَه العذبَ لمّا
مسَّ جفني وطارَ مثلَ الحَمامِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى