رسمَ النومُ قبلةً من حريرٍ |
|
|
فوق جفني بلمسةٍ من سلامِ |
فغفا الجفنُ في حريرِ الأماني |
|
|
وهفا القلبُ في عبيرِ الغرامِ |
قد تزورُ العيونَ حوريَّةُ |
|
|
السِّحْـرِ مساءً بِنفحةِ الأحلامِ |
أو تزورُ الهمومُ ليليَ أو قد |
|
|
يسهرُ القلبُ في جفونِ المنامِ |
يسهرُ القلبُ مثل نجمٍ وحيدٍ |
|
|
شاردَ الهَمِّ صاحيَ الآلامِ |
إن يُرحْ قلبَ غافلِ الهمِّ ليلٌ |
|
|
لا يُرِحْ قلبَ غافلِ الأوهامِ |
أيُّها السائلي أأضناكَ من ليـ |
|
|
ـلى خيالٌ ألَمَّ بعدَ الظلامِ |
رُبَما، أو كأنَّ تيكُمُ لَهفي |
|
|
وجهُ ماضيَّ مشرقاً بابتسامِ |
قد تخطَّتْ من السِّنينِ سنيناً |
|
|
رُسِمَ اليومُ بينها كالحُطامِ |
أو سراباً يخُطُّهُ الدهرُ أبـداهُ |
|
|
على راحتيهِ كالأوشـامِ |
رُبَما أقبلتْ يخامرُها الليـلُ |
|
|
على وجهها خطوطُ القتامِ |
فأراها كبسمةِ الشمسِ دسّتْ |
|
|
وجهها العذبَ في سَوادِ الغمامِ |
قد دفنّا ما بينَ بسمةِ أمسٍ |
|
|
و ضياعِ المنى خُطى الأيّامِ |
إنَّ بين المنى وبينَ الـمنايا |
|
|
لسبيلاً وبينَ عـامٍ وعـامِ |
رُسِمَ النومُ بسمةً من عبيرٍ |
|
|
فغفا القلبُ في حريرِ الهُيامِ |
وصحا بينَ غمضةٍ وأُخَيرى |
|
|
تَعِبَ الهمِّ شـاردَ الأنغامِ |
نسيَ النومُ نومَه العذبَ لمّا |
|
|
مسَّ جفني وطارَ مثلَ الحَمامِ |