بيت حانون.. تنهضين من قرنفلة
هو الدمُ على الأغصان
فراشات ٍ حزينة..
هو الدم على الشطئآن
تموجات على أشجان
نداءات معوسجة
و أمواتُ .. و بلدان..
و أنيابٌ.. و عربان..
و كما تبغي تفجر بنا
ويا بوح الردى الصديق.
أتنهض من قرنفلةٍ
سوى غصاتنا ألوان
أيأتي من سفرجلة ِ
مذاق شذا. و مهرجان
هنا ذكرى.. هنا .. عبرة
هنا القديس.. كيفَ يُهان؟
كعوسجٍ بهذا النداء
تغصٌ ليَ مسامات
للدم ِ من يرى عنوان ؟
للدم من يرى طيراً..
برايته مدى أحزان..
هو الدمُ على الأغصان
هو الدمُ على االأكفان
و كيف القلبُ يضيءُ بشمعةٍ للعزاء
و كيف يا" بيت حانون " سنغسلُ دمعنا ملحاً..
و أنتِ في التكوين سيدة التكوين
و كما العراق تبقين باسلة
كما فلسطيبن.. حبّأت الأنين
و ما زلتِ تقاومين..
تبارين " بالأنبار." "و جنين"
و تنتصرين..و تنزفين..
و تنزفين.. لتنتصرين
"و نحن هنا باقون باقون"
فلا تصلبوا مواجعنا
إلى قدرِ به سجون..
و إنَّ الدمارَ بوصلةٌ..
و كنْ يا جرحنا ما تكون
هو الصحو صيحة قنبلة
و تطويها معانيك بزلزلة ..
فيا" بيت حانون" يا كل الثرى
بيديك..كآخر ما حفرناه بيديك
و لن تكبِّل المنى كل المنايا
و يا كلّ المراثي بنا
و كل الرشقات من عزمنا..
تفكُ فضاءَ قيدنا ملاحمنا
سلاسلنا سجن أمة
سلاسلنا هي مرحلة.