الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
البـاب الأخير
بقلم
بوابة إلى عالم بلا وطن
يقولونَ غابْوظلَّ يُصفِّقُ بالقَولِ بوقُ الغرابْيقولونَ غابْأترجعُ ؟أطلقتُ هذا السؤالَ جناحاً إليكَوأشعلتُ فانوسَ عمري مناراً إلى سندباد الجوابْوعفرتُّ عينيّ بالانتظارأراقبُ كلَّ الجهات بعينٍوعينٍ تمازج بين المساء وبين النهاريقولونَ غابْوصارتْ خيوطُ العناكبِ تنسِجُني موعداًوتنشفُ ذاكرتيكلُّ شئٍ تبَخّرَإلا عيونكيا ضمئي للسرابْشتاءان مَرّاوصيفان مَرّاوكلُّ الفصول إذا ما تغيب شتاءْوتأتي أراكَ . . . وأغرقُ فيكَومنْ سابعِ المستحيلاتِ : لمسُكإذْ . . . كيف يُلمَسُ جسمُ الضبابْ ؟!وأشعرُ أنّ السحابَ اشتهانيتبَخّرتُ منْ رغبةٍ فيهِ . . .وها أنا أصعدُأصعدُحتى سكنتُ بنبضِ السحابْوحتى تمازجتُ بالريحِ جداًلتشحنَ ذاكرتي بالموانئِ والدربِ . . .وها أنذا أنجبتنيَ روحاً تجولُ صحارى الكتابْوتبحثُ عن موطنٍ تاهَ . . .وتاهتْولا فرقَ فالكلُّ عنوانُه الاغترابْيقولونَ غابْوشكلُ انقراضي الحقائبُلم تبقِ مني سوى وجعٍ من فراقْوإنّي من المؤمنينَ بحُبِّكَألفُ أبي جهلٍ خطَّ ذكراهُ من شدّةِ الغيظِ فيَّوصخرُ بلالإلى الآن يجثُم فوقيفكيف أُرتِّلُ قرانَ عشقكَ يا ألفَ بابٍ هواكَ وبابْوقرانُ عشقكَ ليس يُرتّلُإلا وقد بلَّ صوتي من الاشتياقْواقرأُ أولَ آي على الناسِإني أعوذُ بحبِّ العراقْ****تلاشيتَ بين الوجوهفأصبحتَ من كُلِّ وجهٍ تلوحْكأنّكَ في كُلِّ شيءٍ حواليَّ روحْتُسرِّبُ معنى الحياةِ إلى مَيّتٍ مُتخمٍ بالفناءْلأنك يا أنتَ سرُّ البقاءْوأسقطُ من شدةِ الشوقِ ريشة طيرٍعليها تواقيعُ كُلِّ سماءْتَعَدَّتْ بها كانسيابِ الضياءْوكي تستريحَ استقالتْ من الجنحِلكنّها استشرَبتْ بالعلّوِفحطَّت على قُبّةِ الكبرياءْتلامسُ جسماً توتَّر حُزناًوغاصتْ به صَرَخاتُ المعاركِتهتَزُّ أحلامُه قلقاًويهتَزُّ جسمُ الفراتِ التياعاً- على شكلِ ماءْ -يُصَدِّر ذبحاً وقتلاً وسبياًوينزِفُ حدَّ الجفافِ البُكاءْفمنْ فيكَ ينبُضُقلبُك ذلك أم كربلاءْ ؟تدورُ عليكَ وأنتَ تدورُ عليهاوتلتقيانْيثورُ غبارٌ غريبٌوضوءٌ غريبٌوصوتٌ من الليلِ أهدأُيجعلُ كُلَّ الجراح تنام . . .إذْ أنه بحّةُ الأنبياءْوشكلُ انطفاءِكَ صُبحاً بغير مساءْوحين ينامُ الجميعُأُحِسُّ ببوحِ الترابْيَئِنُّ اشتياقاً إليكَوأُدركُ كيف سأرسمُ وجهَ الغيابْفقد قيلَ غابْوظلَّ يُصَفِّقُ بالقولِ بوقُ الغرابْأترجعُ ؟أشعلتُ فانوسَ عمري مناراًإلى سندباد الجوابْ
مشاركة منتدى
16 شباط (فبراير) 2021, 00:31, بقلم الشاعر الدكتور احمد فاضل الشُريفي
عشق بين اشواك زهرة المسيح
,............
حين انظر الى القمر ليلا
ارى كم بينك وبينه شبه
فانت ياجميلتي
ياعشتار قلبي
تشرقين في الصباح
ونورك كل الخلق لوهجه ينتظر
كذلك القمر
بالليل ضوء من جوانبه انتشر
فكلاكما للناس تضيئان
وانا كويكب صغير
ينتظر الضوء الذي اليه ترسلين
نظرة منك انتظرها
كي تعود انفاسي
التي مضى عليها عشرة اعوام
وهي بين خصلات شعرك تدور
مخبأة حذرا من ان تمشطي شعرك
فتنزلق الى جرف هار من الفراق
فصففي شعرك الذي يشبه خيوط الذهب
يا عشتارتي
ويا قيثارتي البابلية
كم اعشق ان اسمع صوتك
فهو يذكرني بناي الراعي بين المروج
وتذكرني ضحكتك بهزة خلخال لغجرية ترقص يوم العيد
فانت مخلوقة من عسل معتق
او من ندى الزهور فانه رقيق مثل شفتيك
يا زهرة فريدة قد استوردوها طلبا لعاشق الزهور
ساكتب اشعاري على صفحات خدك
من دون ان اميز السطور
فخدك يشبه زهرة المسيح
بلونها بحجمها الجميل
باشواكها
باوراقها الزاهية الخضراء
فهل لك ان تاذني
او ترحمي
او تعطفي
او تصفحي
او تجعليني خالا على شفتيك
فانعم بالعيش فوق جنائنك البابلية
انت يا من جعلتني اكتب هذه السطور
يازهرة المسيح
يا اجمل الزهور ...