

الطريق إلى رماد الطفولة
إلى الأتراب في مقهى اٍملشيل
ذكرى نزوح
يرف سنونو في السماء التي...قبض ذاكرتي،والغابة الأخرىكيف أسوِّي عرشهامن ريش الأحلام...؟كنستُ مدينةونصبتُ خيمة الروحلكني نسيتُ ألوانيفي عراء النسيان.للولد الذي ينفض عن جناحيهندى الصباح البعيد...أن يمشي إلى تجاعيد " سَبو1 "نهرا ، شاخ في الماءحد السقوط في رذيلة الطين.للولد المدجج بالخطىوبلاهة الصمتأن يركب صهوة العمىويوصد شرفة العينينيكشط غيم روحويدعو موسمَ صحوعتيق بالأعماق.كم تضيء شموس الطفل المخزنة،وسماء الشيخ...بوابل العتمات تنوء..؟سقطتْ مدنٌ من أعشاش ذاكرتيوتهاوى الريش.ُ..ورفُّ الحنين.هبطتْ عقبان ، ترصد أنفاس الرؤىكيف، بضوء القلب، أجوس، غابةتجرح أحلامي..؟وأكون الشاهدَ ، يمشيفوق ارتعاش دمِه ْ.يركض الآن إلى وراء يمحوهمن خاطر ورد شفيفوشقائق نعمانيا بلدا ينأى في الخطىلا يرى شطا، خلف موج القمامات ، يسعىوأثباج دخان ، يتمطىبغير جناح.يا بلدا ، لاترأب صدعه، أوجاع الكلمات،دائما يغرف صحوايمشي به إليكفي هودج الأشواقيسيل من شقوق الروحإلى جدول النسيان.لامكان لقلبي ، وروحيمن قبضة شوقي،تفلت ُالأمكنة...ألبس في هذه الأرض عرائي.الطرقاتالمدن...البيوتُتنزل أغوارَ الجرحوتموتُ..غرقا، في قرارة يأسي.أشرعتُ باباإلى أقصى خشب العمرالحيُّ طارْ...وريش الخشب المُنهارْسوَّى شرفة نسياني.أمامي.. الشوارع ُتمشيإلى عزلة الروحوخلفي الحنينُ، إلى الشوارعتغشى دهاليزَ السكوت.كل هذا أنا، مُعبأ بما سكنتُأخرجُ أبوابيوغابيوشظايا الوقتوأجلسُ في مفترق الحلمموزعا...بين هزيع ليليُخبئ أترابيونهارفاحش في الضباب.لماذا تناديني لأمحوك ، يا طفلا..يتربصُ بيفي سنديان الأحقاب..؟هنا، في الأرض التي اعشوشبتْ بالنسيان.تنبح خلفي الظلال، وأنا أنحنيلأجمع ما تبعثر من خطوكفي صباح الأدغال.في الدروب التي مَوَّه الغيابُ...تركض ذاكرتيحافية القدمينفي ذاكرتي الدروب تفيقتنفض رملَ الغروبوتحيق...ببحر طفولتي.في البحر الذي يشاكس النهر،بعضُ القوارب تلهو مع الموجقبل قليلمن فضول الحجر الذي زاحم شرفة القمرقبلَ زبد...تطاير من مشنقة الفجر.لا أحدلمقارعة السيرةمنذ الكأس الأولى، تكالبت التجاعيدُوغابت السريرة.كأنْ لا مدينةتعتـِّق الحبَّ في خوابي الروح.أستشرف بالأعماقشحوبَ العناوين أماميبلا شجر، أهتدي إلى جرحينزف في عز الظهيرةوطيرينشر أغصانَ الغناءفي عراء الغابة.أغمض طرفيفي مفترق التذكاركي لا أغمط نافذة واحدةمن عناقيشرخ الأسوار.لا تسع النوافذ َ الأثيرة...إلا صحوة ُ الروحوغبطة ُالأشعار.من يرجعني إلى عرا جين نخلةتركت قلبي عليهاساهرا إلى حفيف السعفاتهاربا مني، يناغي النسغَويشرب نخبهفي عزلة الفلوات...؟الآن، في حِلٍّ من جسدمشتبك بأحراش النسيانأنقل الرّوحَ بين الأخلاءلعلي في نزهةأصادف بحبوبة أيامي.ذاهب إلى حتفيأنقط خلفي، قطرات أحلامهي حبلي السري..والعلامةلعل، عابرا رحمَ الغيبيتفقد سيرة الصحراء البليلة.لعلي، أفسح من قلب عاشقأفرش أبهائيلجهات الحبوأترك شرفة أسرارصوب السماءلعليأنبض بالأحباب.. !