السبت ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
الزاوية
هناك قبر صغير،في تلك الزاوية كتب طفل شهيدبالكاد يبلغ العاشرة،تحت الأنقاض عاش النهاية،في غرفة جمعت إخوته و ذكرياته وأيضاً البداية،بين تلك الجدران ولِد وعاش وحلم،وتحتها لفظ الألم.هل أتوقف أم أكمل الخبر؟دعني أكمل،فلابد أن يكون للحكاية من هدفأمه بجانب القبر تعتكف،جاثمة هناك ، كجثة لازال فيها لفظ من حياةتساءلت !! أين أطفالك الأخر؟وإذ بها تشير الى ثلاثة قبور بجانب تلك الزاوية،في السابعة والثامنة والحداية عشر،تلك أعمارهم،تلك كانت حدود أحلامهم،تلك أضحت علاقتهم بأمهم،قبور صغيرة،وأم كسيرةألازلت تريدني أن أكتب عن علاقة أم بطفلها،ألازلت ترى الحياة عادلة ونابضة،أعذرني ،لازلتُ أرى جروحاً نازفة ،وقلوباً دامية،و بيوتاً تدك وتغتصب،واعذر سواد كلماتي، فهناك قبر صغير،في تلك الزاوية،كتب طفل شهيد