

الأرضُ.. فاكِهةُ المَكان
الأرضُ مملكةُ الذيقَتَلَ الفُراقَ بحُلْمِهِ.بلدٌ.. يُسافِرُ في المُسافِرِِكي يَزورَ بَقاءَهُ.الأرض أمّي بالتَّبنّي؛تهليلَةُ المأوى..وما في الهَجْرِ مندَرسٍ وثائرْ.شاخَ الغيابُ..ولم يشِخْ ماشٍإلى موعد.شابَ المَشيبُ علىرؤوسِ الليلِ من سهريولم أَنسَ الصَّباحْ؛نسّيتُ نسياني..جُموحَ الجرحِ في خصريوجَمّلتُ الأملْ.جرحي فَمي.. يَحكي؛طوبى لنَزفي.طوبى لوجهٍ غائِرٍفي الكفِّ يُجديهِ النَّدمْ.طوبى لمِعوَلنا إذارَحَلَ الرِّجالُ ولم يُبالِطوبى إذا عادَ الرِّجالُبلمعَةٍ فِيهْ.شكرًا إذا أَلهى التًّرابُكلامَنا، عن وصفِ أُنثىأحسَنت دورَ المَفاتِنِفي التَّناسي.جَعلَ التُّرابُ كلامَناوَرُفاتَنا سقفَ السّماء.من ألفِ قرنٍ..قبلَ ميلادِ المَسيحِعَتَت رِياحُ البحرِفي أهلي ارتِحالاًمن ألفِ عامٍ..بعدَ ميلادِ المَسيحِيَزيدُ.. في خَيماتِنا وتَدٌيدقُّ بِعزمِنا حُجّةْ!للوكرِ ذئبٌ غانِمٌفي الصّيدِ من مَرعايْالوكرُ مثوىً للوُحوشِإذا تَموتْ..الوكرُ مثوىً فاطمَئِنّييا ضَحايا..الوكرُ مثواها الأخير.الأرضُ أوسَعُ من قصيدةْ؛ضاقَ الخَيالُ برَسمِفلاّحٍ، تَذكّرَ في مُنى؛كيفَ الجِبالُ تنازَلتعن وعرِها..في خَيطِ كَرمَةْ.وادٍ..تَحوَّلَ من سبيلِ البحرِفي تُرَعٍ وماتْ.الأرضُ مفتاحُ التَّمنّي؛يَزدادُ عَدْوي خُطوَةًإن ضاقَ ركنٌ في المَنافيللشوقِ أكثَرُ من غَدٍللشوقِ آخِرْ.طلَّ الأمامُ..إلى الوَراءِ ليفهَمَالمَنقوصَ من قَدَرِ الإلة!طلَّ الأمامُ وقالْ؛طالَ الدُّعاءُ فأقفَلَ الباريحِسابَ النَوْحِ منسِفْرِ القيامَةْ.أُسجُد لطفلٍ يحفُرُالأفراحَ، في وجهِ المُصيبةْ.أُسجُد لكُفري ثمَّ مَدّدْ.أُنظر عَدوّكَ كيفَيختَرِعُ الحكايَةَ من عَدَمْ؛تَعرف بأنَّ الأفْقَ قديقتلْ مَماتَكْ!أَسرِع بما اوتيتَ منلَهَفٍ ومن هَدَفٍيَصُبُّ الصبّرَ فيمَرمى السَّلامةْ.قد كشَّرَ الآتي لِيُرعِبَما مَضى فيكْ؛نَوحًا.. فيجعَلَ حُزنَكَالمغرورَ، مغمورًا بِمَشفاك.رحِّل رَحيلكَ كي تَراكَخُطاكَ، في كرجِ الحَجَل.طَيّب جَناحَكَ إن كُسِرْ؛طيّرْ.طيّرْ.طيّرْ.
ديوان العرب- الدورة الرابعة
تشرين الثاني\ 2007