السبت ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
غزليّة
يا من يُحاصرها سؤاليعن مكانتها الرفيعة في أعالي الحُسنِلا أنتِ القليلُولا أنا عندي الجواب.كفّي جمالاًوامنحيني لحظة التشبيه حتّىأستَطيعَ القولَ قبل تهافت الشعراءِنحوَ مضاربيفي سُدَّة القُرب الشّديد.ها أنتِ مثل النَيزك اللمّاحِأسرع من رموش العين أفتحُهافلا أجد الذي قد كانَ فوق تَوقّعي، عمّا قليل.للشمس منزلتان من مغزى النّهار:إمّا شروقٌ ينتهي في الفجرِأو بعض الغروبِيُبهدِلُ الليلَ البهيمَ لأنّهُضوءٌ يَنوسْلا أنت مثلهماولا أحدٌ يكذّبني إذا أشرَقْتِ بالفستانِشمسًا، عند منتصف المساء.عيناك.. ما عيناك إلاّما أضاعَته القصائد منذ عصر الجاهليّةِما يلي قد لا يُرى بالسّهلِ؛ها عيناك حارستانِتحرس فسحَةً قمحيّةً أنأىمن العينينِ، بل ما بينها؛يتطاول الأنفُ الصّغيرُ على معاليهافلا يصلُ الغرورُ بهإلى ذاك المكان.كل الذين تهرولوا نحو الحياة ترعرعواصاروا رجالاً أو نساءً أنت مثلهُمُ؛ذكاء زرافة والقلب قنبلةٌولكن الجمال كأنّهُ لا زال أبعَدَمن ترعرعكِ؛يُزوّدُ عمرَهُ في كلِّ يومٍبَيْدَ أن الشكل يبقىمثلما قد كانَ، أو أنعَم.لا فكرةٌ من خلف هذا الشّعر أو غَرَضٌأنا أطروحة الورق التي كَتَبَتْعلى طيّاتها نظراتُك الحسنى كلامًالا يُدرَّسُ بالمدارس بل يُقدَّسُمثل طقس الكفرِ فيحَجَرٍ عنيد.هيهاتَ لمّا كنتُ أجهَلكِأنا من قبلك النجّارُأنحتُ من أشاء من النساء كأنّنيبارٍ بلا خُلُقٍ؛أمشِّطُ وعرَ قريتناوأرسمُ فيه دالية فدالية كأنّيواحدٌ أحَدُ.هيهات لمّا كنتُ أجهلكِأنا من بَعدِك النُقصانُ، تفضحني المَعاجزفي قصور الوصفِ عنصيد الصّواب.شبّيكَ يا ربّي بأنّي قد أُحَجِّمُ قدرَتيمن بعد هذا العجزِ بل تتواضع الأقلامعن ورقي، لينتحرَ المُسلَّحُفي الكلام.