السبت ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم
سِرّ
ما السّرُّ في أنّ الحبيبَ مُناخُنا الآخر؛نلوذُ إليهِ، تَفرَحُ أرضُنا اليَبِسَتْ،ونهرُبُ منه إنْ غطّتْ محاصيلُ المَفاتنِكلَّ تُربتِنا فنَندَمْ؟ما سرُّ هذا الكونِ؛ هل نبني معًا لهَفًا علىلهَفٍ، لنُكملَ خيمةَ الإحساسِثمّ تجيءُ ريحٌ، أيُّ ريحٍ لن تُراعِينا فنُهدَمْ؟ما سرُّ هذا الوصلِ فَعّلَنانُجدّدُ ما يشيخُ مع السّنينَ من اللياليحيثُ ننشَطُ في صباحاتٍ تُحرّكُنا على الإيقاعِنرقصُ رقصةَ العرّافِ: أنّ الوقتَعدّاءٌ وأنّا خلفَهُ نُهزمْ؟ما السّرُّ في سرٍّ يجرّبه جميعُ النّاسِ يا قلبي؟أتوهِمُ نبضَك الفعّالَ أنَّكَ وحدَكَ الخفّاقُ فيحفلِ الحياةِ، وأنّ وجدَكَجدولٌ يجري ولا يهرمْ؟خُذْ حِيطَةَ الغِزلانِ ترتقبُ التّماسيحَ الخبيثةَ إنْ وَردْتَضِفافَ مَن سَحَرتكَ واعلَمْ أنّ أجملَهُنّأكثرُهُنّ هولًا يومَ تُصدمْ.أنا لا أُغالي في التّناقضِ بللِفرطِ هشاشتي في الحبِّ أسلمتُ الّتي أهوىزِمامَ حبالِ مِشنقتي، لتلمَسَ جسميَ الفاني ثوانيَثمّ أشكرُها وأُعدَمْ.