1
أنا لا أصِفُ
فَقَط أنْسُجُ ما يَدْرَأُ عنِّي الخَرفَ
وقـَـرَّ الرّوحِ
أنا أحُوشُ ما انْجرَفَ
في مَدِّ النِّسيانِ
في قـَوارير الكـَلامْ.
لوْ أنَّ ثـُقوبَ العُمرِ
لا تُسَرِّبُ
جُرُعاتِ الحُلمِ
قبلَ ارْتِواءِ القصيدْ.
2
أنا لا أعْرِفُ
حينَ أقفُ على طـَللِ الذَّاتِ
كيْفَ أمْسي في مُقـْبلِ التَّرْميمِ
أمام سَطـْوةِ الكلماتِ
وحُمَّى اسْتِهاماتي
هَلْ أحْفظُ نُكَهَةَ التَّاريخِ
فِي لذّةِ الخِيانَةِ
وأدْخُلُ مِنْ بوَّابةِ الطفْلِ
إلى مَباهِجي الدَّفينةِ
في غُرَفِ الصَّمْت...؟
3
أنا لا أذْرفُ غـَيْر الحُروفْ
حِينَ يَشحُّ الدَّمْعُ في الأحْداقْ
ويَعْلو مَنْسوبُ المِلـْحِ في الجـِراحْ
لَعَليِّ أُطْفِئُ اللـَّـظى
أتَخَففّ مِنْ رَمادٍ
تـُـكـَوِّمُه الآلامُ عِنْد بابِ الرُّوح
يُعيقُ سَيْرَ الأحْلامِ
في مَمَرَّاتِ السُّرورْ
أنَا لا أذْرفُ غيرَ الحُروفْ
لَكنهَّا... أحْيانا ، تَهْوي
كـَجُلـمُودِ حُزْنٍ
حَطـَّـهُ القَهْرُ مِنَ أعْلى’ السُّفوحْ
يُـبْقي نُـدوبًا
عَلى أهْـذابِ الوَرقْ
ومَعَ ذلك أمْشي
أكـَفـْكِفُ يَأسًا
وأرْسُمُ بالخَطْوِ تَباشيرَ قـَلْبي
في عَماءِ المَكانْ.