

أسبَحُ في ماء ِ الأبدية
إلى صديقي الرائع/ م. المَهدي امْحمدي... ذكرى صحراء َعلمَتـْنا الحُبَّ
الميـِّتون، على مَبْعدة من قبور الأحْياء ، يـَنِطـُّونكجَراد البراريتحَّررواْ مِن عِظام واهِــيَّةيَهزمُها ، كلَّ يوم تعبٌ الأحْلام .الميِّتون ، ما بين الأرض ِ، والسماءِ، بأجنحَةِ المُطلَقِ ...يَجوبُونَ الآفاقَ بغير ِ زمن ٍ فائض ٍ..ينداحُ على شُطآن ِالمَجَرَّاتْ....بغير زمن ٍ فائِضٍشـرِبتْ مِنهُ البـِداياتْ..إلى جَفاف ٍ مُقبل ٍلا ينتهي التَّحليقُ به عِندَ مَقابر الأحْياءْ.******لكن...تنْقُصُ المَشهدَ ، أغـْرودةُ طائر ٍ، غريب ٍأعْرفـُه في صِباي..يَنهضُ مِن رماد الخوْفِ ، ويَحطُّ على شجَر المَواسم ِ.هو طائرٌ، مِن غيْم الغابات ِمَشدودا إلى خيط ِ الرُّوحتـُحرِّرُه ريحُ الحَنينِ....جوَّابَ سَماء ، بحُلم ٍ أزرق..لا يكادُ يَسْتكين...على’ رفيف ِ لوْن ٍوخَفـْق جَناحْ.******والموتى/الأحْياء، في هَزيع ِ الحيْرة ِ الأخير ِوشـَساعة الصَّمت ِالمَريرِيَرسمونَ ، الآن، نَهارا تابثا، لا مَشْرقَ للشـَّمس ، فيهولا مَغربَ في عَين ٍ حــَمــِئـَةْ...ليْسوا في حاجة ٍ إلى أن تكشِفَ الأضواءُمسرحَ حياة ٍ بئيسة ْكيْ يزْهو بفضائِه التـَّصفيقْ******الميِّتونَ..أشباهي، يَكشِطونَ ظـُلمةَ العَدم ِويَرسُمون َ بَهْجةَ السَّديم ِإذ ْ أسْبحُ في ماءِ الأبدية ِ..بغيرِ جهات ٍ ..ولا بَللْولا أثرَ للموتى /الأحْياءلأحْياءٍ/ موْتى’أقلقوا عَدميفي الهَزيع الأخير ِ مِن الحُلم ِ .
إلى صديقي الرائع/ م. المَهدي امْحمدي... ذكرى صحراء َعلمَتـْنا الحُبَّ