

أرمم ذاكــرتـي...
تمـشي بنبـاهـة القـلـب.
تمشي أماما، بنباهة قلبك لا تنطلي عليك أحابيلُ السُّبل.لا وقت للعيْن الغميسة في الغَواية....روحُك أثرى منَ الكلام يُـقبر الفـُرادة في بياضِ الورق.روحك، ما يرقى إلى شجر الخليقة، مُترعابنشوة ِ الأعماق.هيِّئْ جناحَ حرْف لا تثقلهُ أوزارُ الحَياة...إلى فسيح السماءِ.فجِّرْ دماٌ، يَمخُرهُ نبضٌُ عالٍإلى أفئدة تهفو لدفءِ أحلام ٍتحط بنا على بساطِ عمرٍسادرٍ في الأمان ِ.تَهْذي تماماٌ، كما عَهِدتكَ، في خِضَّم أوْجاعٍ زرقاءَمُبللا بالحزنِ،لا يُجدي زيدٌ، تجاسَر في وجْه الأنواءِ،وخرَّ جفاءًَليستويَ العَراءُ.تـُشهِر ما ينفعُ الرّوحَ....ويمكثُ في سُويْداءِ الأيـَّام ِ،وشما، فاقع اللون، َيسرُّ الذاكرينَ.وشما يفضي إلى سيرة امرأةتسند رأسكَ بالأثداء ِتغطـّي خوفكبما فاض من تجاعيد الصَّدروبحَّة الصوت ِحدَّ الإغراقِ في ُطمأنينة الليل ِوطفولة الأهواء ِ.أضمِّد ما تَقاعَسَ مِـنْ أمَــا ن ٍ.....وْيلٌ لمن خرابُه في الدّاخل.....عبارة قرأتها، أضاءتْ خرابي، فكانتِ القصيدةُ.إلى مصطفى، ذات خراب عابر.
الإهداء:
أسْعىٰ إلى قلبي الوحيد، خافِقا، حَدَّ الشروق بحُبّ الناس، ورذاذِ أمان ٍ،يَرُشُّ تـُربة الوجْدان.قد تـُدحْرجُني أحجارُ اللـّـسان إلى صَمْت قاع ٍ، يخْدش َصحْوي، بأصْداء ٍترومُ نسياني.لكني أبْــرَأ ُ من خُدوشي، أسوِّي َطراوتي، بمَنكِب ِ شوْق ٍ،لأراني في الرُّكن القصيِّ من غُرفِ الذكرياتِ،خاليا من وَرَم الهامش، يَنفشُ أوهامي، حتى تفيضَ عن قدَح الكلام ِ.أمشي في الذي يرْقى بي إلى صُورة لي، بَـــدْئِــــية ً....مَــــنـْـفِــيـّة،في الثلث الخالي من أحوالي،تتعاورُني صُوَرٌ لا تشبهني، أكاد أزهو بها، لولا أن يتداركَني صحْوي،أتحرَّرمن أشباهي، وأرومُ ما سَوّتـْهُ أحلامي، على هـَـــيـْـأة النشيد،طافحا بي في كل آن ٍ وحين ِ.أرسمُ عنواني في الجهات الأخرى من خلوات الرُّوح،بزقزقة أليفـــــــة،وحفيف ِ ريـــــح،هي بَوْصلتي وصَهْوتي، بـِصَهيل ِأيـَّام خَوال ٍ، ووقـْع سَنابك أهْواء ٍ،لا تكِلُّ عن مُقارعَة الكلام....أعْدو، كما لوأنيِّ، أسابقُ بَرْقَ أوْهامي،وأكبو كما لو أن سبيلَ الرُّوح مُنقبضُ الأبعاد ِ لا يُفضي إليَّ،أويبسط ُ ما ضاقَ من سَفري، وترْحالي.يَحدث ُهذا حين يرتدُّ إليَّ خراب ُالخارج ؛أدورُ إلى داخلي إذ تعْتريه رَجّـة ُ انْهيار،أتدحْرجُ بين إحْساسٍ مَغمور برَدْم الأيـَّـام ِوإرْهاصٍ مَكسور على بابِ الإفصاح ِودَارِسٍ من القوْل يَـنوءُ بأحْجار الصَّمْتِ،وسَحابٍ من غُـبار التيّـه ِيَحجُب عنّي صِلات ِالحُــبِّوخفْـق قلب ٍ.....كمْ أفضى بي إلى ُسويْعاتِ صَـفـــاء.يا خراب الخارج....لنْ أصير وحيدا بهيكل عظمي، تعْبرُه ريحُ الجنوب، إلى وراء ٍ، يُفزعُ طيرَ الغِناء ِ...؟يا خرابَ الدّاخل ِ، لا أضِلُّ عن إرْهاص ٍ، أضاءَ شُرفة َأعماقي ِوأمَّنَ اسْتغْراقي، في رَحم الحالات ِ.ما زلتُ أمشي به على هَوىٰ المُريدِأضمِّدُ ما تقاعسَ من أمان ٍ، على سَرير العُمر ِ، لعلي أرمِّم ألوانيبهجة ً للناظرين،لعلِّي أأمِّمُ بعْضاً من نسياني، في سَديــم ِ المُقبل ِ،على شكل أحْلام بـــرِّيـَّــة ٍتتصادىٰ، وشدْوَ أيـــــَّامي.ألملم ريشا ًطريًّا، وِسرْبَ غِناءٍ، لذكْرىٰ الغاب ِوخُضرة القلب ِ.أدور إلى داخلي، كيْ لا يجرفني عَصفُ الكلام ِفي غير ما موْسم للإقلاع....لعلي أنفضُ مَحْواً عن شرفاتٍ، تضجُّ بالصَّحْووغبطة الأولاد ِ
أرَمِّــمُ ذاكِـرتي...
أرمِّم ذاكرتيفي الهزيع الأخير من النسيان،لأمشيَ سِيَراًتراوغ بطشَ الدمار:هُنا فرحة ٌطمَرتـْها قذيفة ُ حقد ٍهنا وتر ٌ..مقطوع الشريانينزف لحْنا، وحشرجات ٍتفيض عن سِرّ المكانوبعض موسيقى ارتطمت ْبصمت يعبرُ، وَحشة َ المجال ِهنا بعضي، يكاد يَجْهلنيويُوصد في وجْه الشوقبابَ النسيان.أرمِّم ذاكرتي، لعلي آوي إلى جـِدْع طفولةأو لثغة عُمرغزير الحَنانْ.لعلي أنفضُ رمْلَ النّسيان ِعن وطن ٍطمَرتـْهُ رياحُ الخذلان ِ.كنتُ هناك في الجهة القصوى من الحُبِّفارهَ الحُلم ِ،مَوْصولَ المُلك ِ،لا يخلو من شقشقة الطير، فِناءُ الرّوح ِ..وحْدي، أتجدّدُ في صِلاتٍ تمحوعراءَ الوقت،وتـُرْسي زهْـوَ عُروش ٍ من قصبٍوحَفيفَ مراوحَ مِن ورق ٍتدور في اتجاهات الريح،والأهواءِ.....إلى بياض ٍيَعْتِـق الكتابة َوالحبرَمن أسْر اللـَّــــغـْـو،يَنسف شِرذمة الأصفار،تخالط صفوَ الطفل.أرمِّم ذاكرتي،إلى أثر في الوجدان ِ،بَهـِي ّ كنجْمة البحر،ترصِّع قـُـماشة الليلبضوْءٍووضوح نداءْ،وأهجسُ..ماذا لو كَفَّ العالمُ عن خرابِ الرّوحواطمأنَّ إلى كنف الحُبِّوجاءتْ إليَّ ذاكرتي تسْعىبحفيف أحلاموشدْو سلام.قشيبة ً، وخفيفة من ِوزرآلامي،بيضاءَ، إلا من شفيفِ لوْن ٍورفيفِ جفن ٍبادرني على عتبات العُمربرذاذ سِحْروفوْح أمان ٍ..؟ماذا لو انفرجتْ أساريرُ وقتٍليس في الحُسْبان،عن لحظة راعشةتسكن أغوارَ الوجْدان..؟عارية، إلاّ من تكويريُواربُ ألفَ عُنوانوَصمْتٍ يَضيع في الأقاصيحتى لكأن كُلّ مَزار دان ٍ،والأرض قبْض يدي،أركبُ صَهوة غيمة رعناء.أسوق قطيعَ نجْم.أدحرج القمرَ الشّهيّفي موْج السّماء،حتى أتبلل بالألوان؟ماذا لو نفختُ في جُـبّة النسيانفاسْـتويتُ..فارهَ الطلعةِ، في يوْم،يجمع دارسَ العمروما تكسّر من شوْقعلى مَدارج البوْح..؟أرمِّم ذاكرتي، بما تبقىّمن صَحْوة الروح ِونزْف الجروح ِوقشِّ الكلام،لعل بيتا يحفظ سيرة الطين ِونافذة مشرعةعلى وطن ٍيغـــــّط في أمْن مَكين ِ.كـــأنّي لا أحـَــــــــــدْكأني لا أحدْ،سادِرا، في غيْمة العُمرأسْـتمْطرُ الغيبَواحة َ عُشب ٍوأبعادَ فرْحة بمَاء كيْنونة لا تـُحَدُّ.أ ُلْـبـِسُ الرّوح َعناوينَ أرْض ٍتنأى،في ذاكرة السَّعْيمَراتعَ وهْم ٍيمحوها سؤالُ الأبدْ.كأني، لا يُجَلـِّـيني كلاميإذ أشْرقُ في لـُغة ٍتعلي بَهاءَ الرّوح،في السِّروالعلن ِ.لا يُسوِّيني بطين ِ الأحْلام ِمُضغة َ سِحْر، كما هفوتُ،منيعاً، في قلعة التأويل ِ،حصيناِ،مِن كل سهْو، أو نِسْيان.أتشرذمُ أكثرفي الكأس ِحتى يَفرغ منّي تيهُ العُمر ِ.أتبرَّم أكثرفي اليأس ِحتى تؤويني نخلة ُ الصبر ِأتبرعمُ أكثرفي الجِرس ِ،لعلي أذيبُ جليد العصر ِ.وأمشي إلى قافية ٍ،وخافية،ونبضٍ، لا تعقله عُزلة ُ المَكان ِ،إلا محض أمان ٍلعابرٍ يزولْ.أتهنْـدَمُ في البوْح،في حَضرة الشعورِ،في الرَّعشة القـُصوى،في الدم المكسورِعلى رُخامة الوقت ِ؛وأمْثــُــلُ بين يديْ حالتيخاشعا، حدَّ الورع ْ.وأفرحُ....بالذي يهمس لي:قد بلغتَ أطيافَ الولد ْ.كأني عثرتُ بيواضحا مثل ورد الصباح،نديًّا،يكرعني نحلُ الزمان،يقطرني عسلا للأبدية ْ.ولا أحد ْ....خارجَ وكــْـــر الكلام ِ،لا سكنَ ليفي صَمْت اللسان ِوعُجمة الأثرْ.كأني، إذ ْ أعي عَراءَ الحلم ِأسْري في الكلام ِإلى ضَلالة أخرى،لعليَ أتعدَّد ْ.كأني لا أحدْأتشرذمُ أكثر في المَراياإذ يخالط نبضَ حرفيرفيفُ الخطىوما تأبط قلبيمن شجون البلد.
يذكرني النسيان
يُـذكـّرني النسيانُ أن حَبل العُمر، مُـنفرط الأويقاتِ.من غير جرس، ولا كيـــانِ ِ.وذاكرةُ الشيخ لا تقـْوىِ على لــَــمِّ الشرخ،في عـقدٍ هـُو السِّيرة ُالأولىفي التجـلي..وغــيْـم البياضاتِ.كما لو أني...ألـوِّنُ عصفورا، إلى خـرَس الغناء، ونـُثار ريش، في مَهَبِّ الأهْـواءِ،وأنسى شجرا خلف النبْض، يَــنـْضو أخضرَ،ويأتيني هيـْـــكلا،مُعرِّشا في سَماء الأحزانِ، إلى جـَـدْب المواسم يمشي،بلهفة الفصول، وثقل الجفاف.يُـذكـّرني النسيانُ، أني صِرتُ سهـْـوا، يمْحو بعضيَ بعضيإلى دَرَكٍ تـَعـزُّ فيه الإشارات ُ، والطريقُ مَحْـضُ اشتهاء قديم ٍ،أتلمَّسُ في غِـيــــابه أشواقي.كأن لا خطوَ، لأرجمَ المسافة، وأطويَ شُرودَ هذي الحياة ِ.كأن لا وصْل لأقيس اتجــــاهً، وأعَـلـِّــلَ النفس َبالأسْـــفار ِإلى ميـــقاتِ دم ٍوتلويحة أيام ٍتسكنُ حِـبـْــرَ أوْراقي.يُـذكـّرني النسيانُ أن النبضَ يغوصُ في غـَيابات القـلـب، ويُخطئ تصويبَة الحُبّ ِ،إلى عناق ٍِ فارهِ الشوْق ِ...لا أدري كم ضَمـَّني، إلى جَناح أمْــن ٍ، ورعشة دفء ِصارتْ كـَــنفي، وعـُنواني...؟يُذكـّرني النسيان ُ، وأغفـــلُ عن نِسياني، بين مَـدّ وجزْر، يهرقُ ألواني، على رمْــْل الغـياب و لاساحل َ لي في مُقبـل البحار ِ،لأفرد موجي، على زرقة الوهم، وأركب َصهْوة العـُباب، إلى ماءٍ في قرار ٍمَكين ِ.لا شيء، إلا ما يَـعـبُـر في حاضر النسيان، إلى شتات ِ ماض يتحَلـَّلُ في الأبْهاء:تلويحة ُريح، على ظاهـِــر الأحْلام،احتمالُ بُـشرى....في وهَن الأيام، اشتعالُ بياض، في اسْتحالة المعْنى،انحِسارُ رُؤيا في الأفق العريض ِوارتباكُ روح ٍ، علي مَدارج الإمْكان.إذ أفرك جفني، لأهش ذبابَ اليأس ِ الرابض في الألوان...أنـَـــكِِّــــر بهْجة المكان.يُذكـّرني النسيان بنسياني، إذ ْ أقرع ُبابَ ذاكرتي، مُستعطفا أصْداءَ عُمرٍ،غائر في الزمان.لكني الآنَ... إلى حين ِ ادِّكار ٍ، يُجَــــلـِّيـهِ الشّعــــرُ خـَـلقا سَويــّـًا، موْصولا ًبـِـسدْرة الأحوال ِ.أمشي بصحْـوة قلبي، على أثـَـري، في اتجاهاتِ الحفيف ِ، وومْض ٍ خفيف ٍِ، يُضِيءُ سماءَ العُـمر...أحفرُ نِسْياني على ورق الوقـت ِالصَّــقيــل ِ،وصايا طفــْـل ٍ شريــــد ٍتوزَّعَـته مَدائـنُ الأشواق ِ.أعبئ ُ شاردَ الأحْلام، في سلـَّة ِ الكلام، و أنعـِشُ الكلامَ برائحة الأحلام ِلعلـّي أ ُطمْـئِـن ُ شِعري، بالـقـليــــل ِ من فـُتات النبض ِ، يَجري نغـَــما في أوردة الحرفأؤسِّسُ تذكاري القريبَ، والبعيدَ.أقـــيمُ جـِــسْـرَ الجميل ِ إلى صلات ٍ، في أبْهى تاريخ، وفي أبهائي.كم رعشة خضراء لفميلِهبَّة الرِّيح يَرعش الشجرُكأني به يُشرع أغصانهلنجدة الحياة.ويضحك بالخضرة، مُعلنا بهجةَ الأغوار.هو سِرُّ وقوفه، طويلا،على ساق ِ فرحة،إذ يجلس العصرُ على كرسي دَوّارينفث دخانه ُووابلَ الآهات ِ.وحين تفْـتَـُّر بالأحلام فاكهة ٌيقترفُ القطفَ،نكاية ً، بخفة الرُّوح ِوغبطة الثمار ِ.لِعزلة الأرض، يُكابر الشجرُ،مُدجَّجًا بالخضرة ِوالظل ِوشقشقة الأطيار ِ،في وجْه غيم ٍ ثخين ٍيزاحم صَفوَ أيَّام ٍتنوء بالرَّبْو ِوانْحباسِ الحَنان ِ.بأحْلامه الخُضْر، يُسِرّ ليلعلي....أحفظ اللونَ في روح الكلمات ِ،أبذره بعيدافي بساتين الآتي،فيْءَ حُبٍّيتناسل من بعديأغصانَ ورد ٍتحنو على تربة الأعماق ِ.كم وقوف ٍ، يكفي، في صفوف ِ..اعتراش بَهي ّّوهشاشةِ غصن، تـُرعِشه الرِّيحُذات شك ٍ، ولا يقين ْ،في وجه دار، ناطحة ٍوجائحة ٍومَنْسِم وحش ٍمعدنييدوسُ فرْحة َ طفل ٍ شغوف ٍبغاب الحنين ِوشيخ، تلفتَ، حتى ما استبان َ..طلائعَ عمر أخضرَمنذور ٍلدارس السنين ِ.كم حرفاً، يلزمني، نديـًّـــاورَحْب الحشاشة ِكي أرْأب ما تكسَّر من لوْن الحياة ِعلى هذه الأرض ِفاقعَ الحزنمُستوحشَ الآفاق ِ.وألأم اللوحة، التي.....في ذاكرة الطفل، تنبض بالسحر ِوالرفاقْْ...؟كم هبة حب ٍوهفيف أغصان الروح ِوحفيف أحلام ٍفي سماء ِ القلب ِكي تـُفـِرد الفراشات ُ، أجنحة ًَ من ضوْء ٍإلى رحم الورد ِوتؤوب بعطر المساء ِإلى خِدْر هنيهة ٍسادرة في العتمات ِ..؟كم حُنجرة..بتباريح الشعراء ِليخضرَّ صوتيفي صحارى النداء ِ...؟وَحْـــدَها، عَصافيرُ الشعــر، تحْرسُ أشجــارهاوحْدها عصافيرُ الشعر، تحرسُ أشجارهامن نسيان ِالغابةِ،في انجراف الوقتِ.وحْدها، تكرِّسُ الغناء َفي حَـنجرة القصيد ِ،حين تُخرَس ُ الأجواقُ،إلى أمد ٍ...لا يضجرُ من صمتي،إلى فراديس َتَـثـْرَىٰ، قبل أن يرْتدَّ إليَّ شـوقيفي سَعْيي....أغزو سُكوتا،على شفـَــة الحرف ِوأقلـعُ عن صمْتي،إذ ْ لا شيءَ يصْمدُ في وجْهِ الموْتِخارج مَجرَّة الأحلام.أغشاهما معا: قصيدتيوموتي..من أجْل الحياةوالفطرة.أنازلُ صَمْتيلأ ُعْليَ هوْدجَ الكلام.أقيم في الأولىٰمُتبدلَ الأحْوال َملولا؛أقِـلّ عَصافيرَ الشِّعرِلتعُودَ غِناءَ الأرْض ِ المَريضِوأرْبتُ بالحَـنان، على ريش مَهيض ٍغادرهُ الطيران.ُكمْ سِرْباً أمتطي، لأكشط غيمَ السماء..؟إلى شمْس ِ بَصيرة،كمْ إقلاعا، وهُبوطامن مَطار رغبة، لمطار إحْباط ٍلا ينفكُ عنه التردي..لأسوِّيَ بين الغـِناءَين.. ؟أقوِّي ُطمأنينة النشيد ِحين لا يعلو نبضُ القلب،على انْـكسار الجَناح..؟وَحْدها عصافيرُ الشعر، تحْرسُ أشجارَهامِـنْ ليل وَشيك ٍثقيلِ ِ الصَّمْت،ينيخ بخوْفٍ، سَميك ٍعلى هدأة المجالْ.وينصبُ لي فِخاخَ الظلال.لذا أسْهرُ في أرَق ِ الكلامعلى غُصن إحْساس ٍ قريبٍ،أ ُخفـِّفُ مِن وَحْشة ِالصَّهيلفي أصْقاع ذاكرتي.أ ُنبـِّـهُ العَصافيرَ إلى سَمَر ٍنُـقارعُ فيه كأسَ غِنــاء ٍإلى ثـمَالة صُبح ٍيتسكعُ بالأطفال، والأسمال...مُشرَّدينّ، كريح الجنوب ِ.وَحْدها عصافيرُ الشعر، تحرسُ أشجارَها؛ولا خارجَ ليعنْ كـنـََـف ِالأوْراقورعشة ِ الأخضْرِ في الرّوح ِ؛لا خارجَ ليعن وكر إصغائيإلا ما ترسُمه زَقزقة ُ الوْقت ِلأوسِّعَ أقفاصيفي اتجاهاتِ القصيدوأبلغََ الأقاصي.هل حَقا، هو داخلي،كلما جئتُ الشعرَ، من شُرفة الحُلمبحفيفِ قافِيـــَةوَرَفـَّة حَرْف جريح ٍينزفُ من غير دِماء ِ...؟داخلي هُو خارجي، بمصابيح جُـنون ٍ،وسماءٍ لا يَحُدّها الشوقُ.تمتدُ فِيَّ عَميقا، إلى شجَرٍ،يَحْضُنني بالأغصان ِ.لا خارج َ لي، خارجي؛أمشي ُطرقات، أطويها، بنبْض القلب ِوأفسحُ أعماقي،سُـبلا، يتهادىٰ عليها الحلمُ....دليلي في عُجمة الهجْرات ِ.لا خارجَ لي....وإن أدْمنتُ الخروجَ، في كل طيش ٍواعْتدال،أوْ زلَّ بي إرْهاصٌ، على مَرْفإ وَهـْم.لأني الخارج ُ، الداخل ُ،في غـَوْر الأيّـام.أ ُرَبيِّ خارجاً، يُوَسِّعنيحَدَّ الشُروق بالحَدائق والطيْر ِ.أسْكنُ داخلي..لأ ُتاخِم حُرِّيتيأ ُشْـرعُ بَعْضي على بَعْضيلِهـَبـَّة بـَـــــرِّيةتشرُدُ عَنْ قبضة الخارج، الغامض ِ،لأصحوَ على أثري.أعودُ إليَّ..خالصا، مِن شروخ الضيـْق.الطفل، لما يسهر في الصورةاانظروا،هذا طفل وارفٌ بما تشتهي الظهيرةوحكاياتُ الليل ؛واقفٌ في ضوْء البَراءة،مُحتكرٌ لوْزَ الطفولةو بَسْمَتـَنا العتيقة في الأفول؛كبيرٌ في الطراوة،حتى لكأنّا نَمَسّ نُثارَ ملامِحنافي لهَبِ الذّهولْ.وهْو يسهر في الصورة ْ.لالذي يَسْحب النِّسيانَ بِخفةالفراشاتِ،يُلقي بنا في دَغل السَّريرةثم ينط إلى شغب الساقين.كم نَرْأبُ مِن كسورلِنُحيِّيَ طيشا غابرا في الأقدام،صباحَ درب ٍيَخرج من عباءة الدخانبألف فاحشة...راعشةوبقايا أحزان.طالذي في الصُّورة ِمُعترشا ورْدَ الصِّبا.. يَضحك،لا يَأبهُ من شيخوخة ٍعلى عكازة الوقت، تَدبُّ،تقصفُ مَنْ هبط الزِّحامَ، حثيثايُقايض بالحِلم شروخه،ولا عنوانْ.حتى لكأنيأغبط التاريخ المُعبّأ دائمابصحوة الظلال.أفتحُ درجا ليس ليريثما يترجَّل الحُزنويخبو السُّعالْ.ثم أصعد في الأحْوال القصيَّة ِإلى سدرة السؤال.هناك الطفل.. إلا أنيلا أشبهه في صفاء الملكوتِولثغة السكوتِ؛بالأبيض، والأسود،مخفوراإلا أن فراشات الرؤىتنقل لونا يكاد يموت ْ.فهُو طفلٌ...لانفلاتِ الرُّوح من أسْرِ الحُطامْ.ماذا هيَّأتُ مِن ريشوأجنحةٍوسماءٍلِغيِر هذا الجُثوِّ عند باب النداء ؟لا يُفرد لي الأزيزُ بُراقـًا،والعينُ لا تفتح الأمْداء،والخطو لا يمشيعلى بياض السَّحابْ.هو محضُ اشتهاء ٍفي الضفة الأخرى من ظمإ الرحيلْ.هو ألف طفلٍعلى مدارج الأفقيُوارب نفس اللـَّثـْغوينأى...في غَـواية الأضْواء.لوكان لوقتيَ هذا الطفلُُيشاغب ليل نهاربساحات ٍوباحاتٍمُدجَّجة بوقوفٍوخسوفٍوسؤالْ.لأطوي شريط العمرِ، على ما تفتق من سِرِّيدون كساد الأحلام.كي لا تضبطني شراهةُ الجُمْرك ِمتلبسا بتهريب الطفلإلى زمني الغزير بالتجاعيد،والأزلامْ.ربَّما يَنْدلع اللّـوزُ منه، برائحةتـشعل العظام.ربَّما تمشي الطراوة ُفي خشبِ الكلام.ربَّما... الأنامُيخلعون كهولة َالقلب،يَكسرون مرايا الأمام...بجيش من الرغبات ْ.ربَّما أطوي شريط َ العُمرعلى فصل العزلة ِثم أنام.كي أستقيل من هَـرميما عُدتُ ألقاكَ على ناصية الدرب القريب،أوْ البعيدْ؛كأي طفلٍ فاره الحبورتشاكسُ شيخا تداعى على باب الحنين.ْما عُدتُ أحسُّ رفيفَالشَّغبِ الجميل ِأقربَ إليَّ من حبل الوريدْ؛إذ يُوسْوس لي وافدُ الشعور،يَتلقىَّ مَعيقلبُك النابضُ، بالحُلم والعنفوان،وصايا الحُبِّ،ننفخ في الحَرفِفائضَ الأمانيوضوْءاً يمشي به في خِضمِّ المعاني.غيَّبتكَ عني سَحائبُ العمرحتى لا تَعْلم حُبّاًبَعد حُبِّ،طاف بنا، في طفولة الأحلام.أوْ أمسَّ طراوة ًتُـنعش أحوالي،في خريف الحِسِّوزحفِ الظلال.ما عدتُ أفرحُ بعدك بما أكَوِّرُ من نَشيدٍبارد الأسْرار؛وأرفعُ في الصَّدىعقيرة ً أخرىتفشي وهنَ الأشعار.أنت الآن، سوايَمنزوعَ الطفولة،أعزلَ من طراوة الخطويهزمُني البياضُبلا استعارةعلى مشارف الحب إليكَ،تغزوني التجاعيدُولا تؤازرني ذكرياتُ القلبكيْ أستقيل من هرمييوما أو بعض يوم.أربتُ على فرْوِ حُرِّيتيإذ تموءُ في أقصى العتماتْ.أفتح نافذة لهاعلى زرقة العمر،وأضرم ما تبقى من جذوة الشعرفي حَطب الكلمات.عراء المعـنـى.نفْسُ سُؤالك،يا الولدُ المُسجى على نقالة الحياةإلى أن يترجّـلَ النبضُ؛نفسُ ضَلالكَيدعوكَ أن تنفخ لـَــــْونا، أو رعشة ًفي سُكون الأحوال ِإلى أن يمسحَ الليلُ كلّ إغراء ٍبقيلولة الخيال ِ.نفسُ أوهامكَتمشي في جنازة طــويلة الأمد...وأنت تراهابين الصَّحْوِ والغياب، تعرج حينا،تنزعُ شوك انتباه ٍ،فيميلُ بك الموكـبُفي ارْتجاج الحياة.نفسُ ذهولكَ،كما لو كنتَ تلامسُ قاعَ الوقتِوتطفوعلى غرابة المجال ِ.تضبط النهارَ، مُـلتبسا بصحوكمْ دلّ عليكَ في الحُضوروالغيابِوالزوال ِ.هو ما يشغـَـلُ عزلة َ الروح،وأنت تصاحبُ كلّ نهــــــارفي موكب ضوْءٍغزير المعنى.تنازعُ كلّ ليلينيخ بــِــــــهمّّ ثقيل على كتفيكَ،إمارة َ السكون،بالتماعة روح ونشيد.تسامرُ وقتا آخـــرَلا يرْحلُ في عَربات الريحطيفَ سبيلْ.لا يخِـزُ عقـْــربُ ساعتــِـهطراوة َالحرفِ النبيلْ.هو ما يشغل عزلة الروحكلما داهمك الإحساسُ الدخيل،خِطتْ بالحلم قميصـــًـايدْرأ ُ عـَـنكَ عراءَ المعنىفي الليل الطويـــــل.لا أسوِّي غير فــــــراغ، يَعـْبُرني.بـِشفة واحدة، لا تصفقُ الرُّوحُ،لا يـَسْـتديرُ القلبُإلى نبْضِه الواهـِي خلـْف قـُضْبان الصَّدر.وإنْ لوَّحتْ نفسي بخـُضرةٍتفيضُ عـَن موْسم الجدْب.أنا هُنا في حـَرَجي الخامس ِ،لا أسْتطيبُ زهْرَ الأحلام ِو لا أفرش عُشبَ حشاشة،لا تبرحُ عنه الظلالْ.لا أسَوّي غيرَ فــَراغ، يَعْبُرنيلأكونَ قشـَّة النـِّـسيان ِتـُهدْهدني الجهاتُو لا يُمْسك بي التاريخُ، ذو الأكـْشاح ِوالكدماتْ.بـِشفة واحدة، ويدٍ خـَفيـَّة، تهبطُ أصـْقاعَ َ الصَّمت،وانـْتباه ٍ لا يـَدُلُّ على هـَواهْ،أعْبـُرُ ضوْضاءَ العَصْرِ،إلى كـَهـْفِ اسْتـِحـْياءٍ،أكفكفُ ما فاضَ مـِن خـَطـْويوما توهـَّمهُ فمي،زَهـْوَ لــِــــسان.أ ُســَـــــوِّي كَهيـْــــأةِ البـــِـــلاد....عنْ وطن يكسر غفوةَ أوجاعي،حَدِّثْ فراغاتِ الرُّوحْ.عن سِرْب حَمام، ينزحُ، تاركا ريشَهُ،مطرا من خوفٍ..يعمـِّقُ وادي الجروحْ.عن حجارة المكان، تموتُ بسكتة الوقت ِعن شجر فارع في الأفولِ.هرقوا أوراقه ُفي بُرودة الظل.عن خـَرَسي...لمَّا ينطقُ حُزني، في عُكاظ اليأسلمَّا يُزْهرَُ حـَبْسيِمن تجاعيد الشارع المسلولِ، وأمشيمُنـَكـِّسًا راياتيعلى مشارف الإمكان؛رافعا غماماتيولا مطرا،يرش تـُربة أحْواليمـُسْتـَجـْدٍ حماماتي التي هامتْفي غـُضون الـَّنسيانوما هَدلتْ بنشيد الأمان.عن سفري الذي تـَرجـَّلَقابَ ليل، أوْ أدْنَىٰمن فجر ٍ...كبتْ على مآثره الخُطىٰ.حـَدِّثْ مسافاتي الحُبلىبرغبة الإبحارأ ُسَوَّي، كَهَيْأة البلاد، شـِراعا،إلى شهوات العبادوأرمي ورائي،صَهَواتٍ مِنْ زبدْ.أيُّ العصافير، تسبق الفجر،إلى مُروج الجـُرح..تعزفُ فاتحة التغريدتـَبْعثنا في دم السُّؤال...أو على شفرة الحديد...؟أهبط، أعمقَ، في ذِرْوَة الفـُصولناشرا جذوري.أَنْزِفُ أكْثر، كَيْ أشهدَ الغِبْطةَ َ الأ ُولىٰوضَوْع َ الزهور.أكـْسِرُ السَّلاسِلَ من رأسيَ المُثقـل بالصَّـهيل....حدِّثْ وَحْدتيفي عـَتـْمة العاهاتإذ ْ تشـْتبـِكُ الخُطىٰ بأحْلام تتسّولُونساءٍ يَـمُؤنَ، على أرصفة العَوَزْ؛دُسْنَ صورتي المبثوثـة َفي طين الوقتكفراش لا يَرِّفُ له جناحٌ مِنْ شَرفْ.أكسو عَوْرةَ َ الكلام، تَكـَلّـس في دمييا أيها الطفل الذييتقمص صُورةَ َ الحـُلم،يـُشاكِسُ ما تبقــَّىمن عـِناد الهـَرَم.ما زلتُ المكابدَ والسندبادَ،أغمسُ أيامي في موْج الألموأبْحرُ في لـُجـّة الحـَرْفوليس لي في عرض الأماني، أشرعة ٌتغازل الريح والمراسي.أهْيَ ساعاتيإذ أكابر شللَ الوقت،لعله يفيــقُ..من رماده، كما الفـــنـيــقُو لا أبرح هذا الخريف حتى أكاشفَ عشبَ المكانبداء العصافير؟حتى أزوِّج الأغرودة أشجارَ البُكاء ِ..هلا قمتَ معي، نسرقُ قليل الفرح المرصودفي بيت عنكبوتْ؛وهـْو أوهن البيوتْ.َلعَـنْـتـُك، تلبس جبة الدراويش وتمشي خلف نعوشيراسما فصل عويل.كل جهات القلب، حاصرها( التتارُ)وعتمة الأشياء؛لم يبقَ طفلٌ مُبحرا في أوردتي، (وهامان ُ)يجوس رماد الذاكرةْ.قم، نُــسَـــوِّ، للعصافير أجنحةَ الفولاذنسأل عن صحوة، في رحم الأيامعبرت ْغفوة َالكلامموسما خامسا، أشرع سوسنهْوما قطفنا بـُرعما.فالليل يمشي عبر أحراش القلب..جاسوسَ مَن أسَرُواْ النهار.لا شيء، سوى بصيصِ ِ ضوْء، حين يجتاحـُنيتتعشقني سـُـبـُل السـِّفا رْلا شيء غير ليلٍ يقتاتُ البياض َ،زادَ مسافةٍ سوداءَلا شيء غيرُ ضوءِ القلبيَـتـَقـَـرَّى تفاصيلَ الطرقات، تنوحُ جهـْراتفتحُ دفترَ العورات.قمْ، وقلْ هذا العصر في كلمات لم تعهرْفي بيت المُجون.قلْ هذا الموتَ الطافح، طوفانَ دمتشرَق الروح به،ولا تـُستثنىٰ الظنـــون.يا أيها المشدود إلى خبزه اليومييا أيها المنبوذ ُ في شرفات أحلام ٍ، تنأى ٰمع الريح، والطعنات.ْيا أنا الذي، أسْرج حَرْفي في كل حينوأواربُ بابَ الروحلـِهبةِ بعـْـــث ٍتـُعلي صهوات الحُبِّ...ولا أستريحْ.بـِلـزوجـَة ِ الْـقِـــــيـم ِ الآسـِنـَــــــة...َرجُلٌ على َمشارفِ القـُنوط ْ،لا يَدْري بأيِّ سُلطانٍيَعْبُر أفقـَهُ المَسْدود؛وامْرأتان ِتُـلجمان غـَيْظا،على أ ُهْبةِ الجُموح ْ.اَلشّرْفة ُ....إذ ْ تـَداعَتْ، تحْت مَنْـسِم دَهْرٍيَكْسِرُ آمالَ السُّكوتْ…سادِرة ً في شُحوب ٍَيكادُ يَبوحْ،بـِهَشاشة الأرْكان ِ.جـِرذانٌ تدِبُّ خارج َظلمة الشقوق ْوالوقت ُ..بلزوجة البـِـرَك ِالآسـِنة ْيـَرْسُم إفـْرازَ الحَلزون،يتعثرُ في قِشرة ساكنة ْْوَهـْوَ يـَرْقى’َدرَجاتِ الكـُمون ْ،إلى أن يَعْبر العَصْفُشـُرودَ الرّوح َِينزَع البـيـْت ُ، جُبّـة َ الجُنونْ.فـَجأة يـَنْهارُ مُحيطُ صَفاء ٍفوْق رَمْل ِ العلاقة ْ.يَـنفخُ الكلامُ أوْداجَـهُ،شاهِرا صَليلَ الألسِنة ْ.بـِطلقةٍ ِنـَـتـِـــــنـَــة َْيسْقط ُإحْساس ٌ، مُضرجًا في بُرودَته،تـُسْبَى’ مُروءة ٌ...غاضَ ماؤهافي جَفافِ الأزْمنة ْ.يُؤْسَرُ ما فاضَ مِنْ رحِم ٍ،َيدُلُّ على أثر للحُبِّبين جُدران أربعة ْ.يَـنـْشبُ الحِقدُ مِــبْضَعه ْفي الوَجْه ِ الغـَزيرِ بالتـَّجاعيدِوانْــكِسارِ الأحْصِنة ْ.تـََـنـْشرُ المـْرأتان فـَوْق حَبْل ِ الـنِّـسْيانأشْباحَ بطالة ْوأسْمالَ فـَـــحْلٍ ذلـِيلٍيُنوءُ بـِخصيتين َِووَعـْــدٍ بالعَـمـَللا َيدْري مَتى’ يَحينْ.وَينْهَـمِـُر الـْعَويلغزيرًا، كما لوْ أنــَّهُ يَجْرفُ رائحة َ الهوان ِغامرًا، كما لوْ أنـَّهُ..يُوقِظ رقـــََّة َ المَكان ِإلى’ انْعـــِتاق ِ يَسيلعَبْرَ شـُروخ الرُّوحْ.َالشّـرْفـَةُما تزالُ سادِرة في شـُحوب ٍيَكادُ يَبوح ْبـِهشاشَةِ الـوجْدان.جـِرْذانٌ تـَدِبّ ُخارجَ ظلمةِ العُـــقوقْوَالوْقتُ بـِلـُزوجَة القِــِيَم الآسـنة،َيرْسُم إفـْرازَ الحَلزونْ،َيتـَعـَثـّرُ في قـِشْرة ٍ ساكِنـَة ْوَهـْوَ يَرْقىَ دَرَجاتِ الكـُمونْفي اللـيْـلِ الذي ……كـَمْ وَارَى’مـِنْ سَوْءاتِ الأزْمـِنــــــــة ْ.في الليل الذي...أ ُعَـرِّي فيه عاهات ٍتـَسْـتـَرقُ السَّمْعَ مِنْ وَراءِ العـَتـَمَةتـُفيضُ عَليْها مِنْ لـَبوس ِالقـُـــبــولْلـَعـَلَّ فـَجْـرًا يَـمْسحُ بالضـَّوْء ِشــِـفاهَ الكـَلِـــمَـــة.لعل الشّـرْفـَة لا تنهارُ....ُوقوفـًا بهاكـُلـَّما داهـَمَ الرُّوحََطـيْـشٌ جـَــهولْ.شارع ٌ إلى أقــْــصى’ الـــــوقــُــــوف ِ......إلى شارع، كابد الوقوفوأوجعته الحتوف.شارع ٌلا يمْشي إلى ُمقبل ٍتناءى’ في النزوح ِ،مُسجى’ على ِمشرحة الموْتِ.كلُّ الترابِ عليه، يرْميذرَّات ِ يأسِــهِويفوت ْ.كلُّ القنوات ِ تـَنِـزّ قاراً،لهُ رائحة ُتـنْـتـُن في قيظ السكوت.كلُّ البُثور، على جِلدهتضاريسُ حُـزن ٍتئنُ تحْت وقـْع الخُطى’ورفيف ِ العُبور.كلُّ النّعال عليْه تدورُفي فلك التيه ِ،ترفّ..تهوي..تلعـَقُ مِن وَحل ثخين،تشرئبُ في تبعْثرها الجميل َِمليئة بالثقوب.تسْعى’ إلى حُبور،تتهجَّى’ أرقامَ واجهات تبورُ،تلملم جُرْحا وتؤوب ُأسْرابَ ذباب ٍ،ترِّفُ..تهوي..تلوكُ أتربة َ الشارع المعلول.شارع ٌ، يبدأ مِن جسدي...انعراجاتِه القـُصوى’َصوْب ذاكرة ِ الموتى؛تمشي في موْكبه أرصِفة ٌ تنهارُ؛لا يتنفسُ ضوْءَ النـَّهارسوى غبارٍ عفينْ.المُياومونَبعْثروا دوْرة َالأزيز القديم ِ.المُياومونَيجْهلونَ كيف يْرأبونَ دوْرة َ الجُوع ِ،يُمْسِكونَبالـُّطرُق ِ التي تنأى’في وحْشة الحُلم، مَساء ً،مشـَّـاءة بحنين ْ.المُياومونَفكّـكوا ورْشة َالأحْلام ِ،نبذوا جَرّافاتِ الأماني الموْقوفةِ،نَصَبوا المتاريس َوعاهاتِ الوقوفْ .علقوا شاراتِ الليل ِ الأخرى’،كيف تعْبر النّـعالُ المليئة بالثقوب ِساعة َ الغروب ِ..؟كيف يلحق المياومونبالـُّطرقِ التيِّتغوصُفي عُجمةِ الأدْخنـــــة..؟طرف القلبإلى: شاعرَيْبني أعْشَاشَ مُناهُعَلىٰ قِمّة ِالحُلم ِوإذا جَاءتْ ريحُ صَحْو ٍتناثرَتْ أفرَاخُ الأمَانيكسِقطِ المَتاع.بجَناح ِالوَحْدة ِ..... حَلّقْلا حَد للََِسّماء ِفي لجّ الزْرقةِلا حَدّ للتّيهِفي غيْم الحُرْقةَِيتداعَىٰ الرّيشُوَيَلبسُكَ الضّياع ُتنْسَاكَ ذاكِرة ُالسِّرْبِوَأصْداءُ الغِناءِعلى شجَر العُمْروَماءُ النّهْر يمْحُومَرايا الوَرْدِوالرّواحْيا سيدي، انْهَضْ، وَسِرْعلى َطرَفِ القلبِخَافِقَ الحُلم ِوَدُقّ أبْوابَ الحَجَرْرُبّما رَجْعُ الصّدىٰيُمْطِرُ في سَمَاءِ الرّوحْ.هُمْ بارَحُواْ الحُبّوَمدا شِرَ الفرحْهُمْ.... هُنالا يُمْسِكُهُمْ غيْرُ إحْسَاس عَتيق ٍفي الأثرْ.ليْتَ الذي قدْ عَبَرَْدلنِي على دَمي السّفِيك ِفوْق خَرائِط البلادِوفِخاخ العُمرْ.رذاذ مـــــاءإلى: إبراهيم السقاءمازال زقك، على مرْمى العينينقـّط ماءرغم قيظ هذا الوقتوشراهة الصحراءكأنك حَيٌّوخريرُ الماء في الخوابيوالدلاءيتلو نشيد الخِصبوالنـَّماء.كأنّ كركراتِ الماءفي صمْت الإناء،تفيأتْ ذاكرتيوفاضتْ على عَتبات الحُلمشفيفَ دماءكأنّي بك الآن، ترْويعَطشَ الظماءيا أيّها السقاء الذيغاض ماءُ وجههفي السّعي بين الإماءاتركْ ليعند باب الصّحوزقَ ماءلعلي أ ُطهر أحلاميالبكماء.فُرجــــــةبلادُ الله ناولتني فجـْرَ هذا اليومنبْضَها الساخنَ،برْدا، وسلاما.هتفتْ بي:أن اِتلُ ما تيَسَّر من شفرات البهاء العظيم،مُشتعلا، كُنْ، بأزيز أحلامك.أشـْرعْ غزواتِ القلب،قبل أن تؤوب خفافيشُ الليْل ِبخيمة سوداءَونقيق ِ الموتىٰوحشرجة السكون.خـُذ قبسا منَ الفرح البرِّيِّ يَسْعىٰ إليك حـَثيثاوانـْشـُرْ حناياك..كما العـُشب، شفيفَ اللون، موفورَ الحضور.لك الهسيسُ..فانـْتـَعل ِ الأسفارَ في مَلكوت ِ العـَراءْخاصِر اللحـْظة َ، عذراءَتنبضُ بالدفءوخفة القـَوامْ.تـَصَيـَّدِ الرِّيحَ، في شـَبكة ْتـُمسي لديْك، جاريَّة ًتـَجري بما لا يشتهي العصرُعلى بـُسُط ٍ مِنْ هَواك،تـُراقصُ القلبَودانيَ الخفقاتْ.سـَمـِّها الملكـَة ْ،تـَوِّجْها على عُرُش اللذاتْ،وتبرْعَمْ فوق سُرَّة الأرضزهَرًا طافحا بالشبـَقْ.فجْرَ هذا اليوم..غازلني نوْمي،نازلني هَمِّي...لكنني، مكثتُ غيرَ بعيدٍأراوغُ كـَرَّ الآلام،دون أن أشُنَّ حِصار الكلام.بلادُ الله رمَتْ للقلب تفاحة َ إغراءٍ،هَوَتْ على رأسيبديلا، عن جاذبيةِ الكأس ِودوَّامة اليأس ِوكانت زلة ُ الحـُلم المُشاكس ِكبوة ً أخرىٰكسرتْ صهيلَ الرُّوح ِعلى مشارف الهمْـس ِ.عـــــنـــاقٌ...العناق الذي بينناصورة للتفردِفي جسدٍلا يرى غيرَه أحد.ْالذي ضَــــمــنافوق كرسي حـَذر ٍمن عيون البلد.ْالذي اشتبكتْ فيه أدرُعنامِثل أصابع أخطبوطٍتتأودْ.الذي فجـَّر بحرًالا يـُرىوهديرا تـُخرسه الرَّعشة ُإذ نتنهدْ.الذي أطلق موْجـًـامِن صقيع يديْـنـاينسابُ دِفـْــئــًاوهَسيسـًا يتجددْ.الذي رسَّبَـناأحْجارَ ذكرىلامستْ قاعَ الأبدْ.الذي لم يكن بيننابيننا لم يكنسوى سكرةِ عـُمْرٍ مارق ٍأوْجَعهُ صَحوٌتمردْ.الذي داهم روحينابحرائق وجد،ذات صدامفي رصيف الأحدْ؛تفجـَر في جسديناورأيتُ منه شظاياعلى أفق الحلمتبدد.ْالذي ألملمُ نبضَه الآنَفي خريف العمر،موسمَ شعرقصيَر الأمد.الذي يسحب باليمين أويقاتٍصُغتـُـهاعقدَ حُلم فريدٍويُبقي لي خيطَ الكمدْ.هو ما علمنيعناقَ الجميلفي كُل ما صاغ الإلهُلعلي به أتوحد ْ.سيــــرة ُ الحـُـبــُـورِ...لما انفرجتْ أبوابُ القلب ِوسَال شوقٌ غزيرٌ،تنبّهْتُ قليلاإلى صُورة في إطارٍطارَ إلى ما وَراء نَهار ٍَمديد في الصّمت ِ.رأيتُ امرأتي ترْكضُ، بيْضاء َوبعافيةِ التكوير ِ؛تُـرْعِشُ ما تفاقمَ مِن حُبّوما ذابَ مِن أسارير.كمْ كَبرنا في الشوْق ِ..تَعتـَّقنا في انتظارٍِحدَّ الغيابِ في الهمّ ِوالرّسوب في الكلام.ها امرأتي تطفو على لُجَج ِ النّورتـُواربُ ضِحْكة ًفاقعاً لوْنُها،قصيّة فيها سِيـرَة ُ الحُبورِ.وَحْدي مَن يُعلي رَنينَهاحتّى تضجَّ بها ظنوني.أمْشي خلف تلابيبِ ضوْء ٍوحفيفِ ساق ٍيُهَرِّبُ موْجا أسودَيفيضُ على ظهْر الريح ِضفيرة ً..َمن جزّ أحْلامي، بها.....؟ذبحَ البحرَ،أسالَ مِلـْحَ اللحظات ِ.ها امرأتي تركضُ، بيْضاءَ،إلى غذائرها الغميسة في لوْن الغياب ِ.ُيفردُ الليلُ جناحًا،يطوي تحْت عُجمَتهِما انـْسابَ من صَبواتيوبقية ً ممَّا أوْقدَ الخيال ُ،في عَراءِ الأويـْقات.َيشرئِبُّ بعْضٌ من عِناد ٍلا يُمْسِكهُ سِوىأثرٍ بعْد حَياة.لو ضِلعَ إطار ٍ... أكون ُ،أحْمي الصّورة ََ،مِن نَـزق ِالمِساحةِ.أفتحُ أفقا لأسْراب ِالذكرياتِ.....تـَعْبرُ في الشقـْـشَـقـة.أضُمُّ الشكْــلَ، حتىَّ يَطفحَ بي،سادرا في غذائر الأمس،مغمورابلـُجّة الجوهرْ.في حضرة الألــــقألـَقٌ مِنكِ سيدتييكشِفـُني مُتـَلـّبسًا بدمْع الروح ِ،ُمَبلـَّلا بالألم.أمسحُ ما فاضَ عن جُروحيِمن وجع ٍدفينْ،خشية َ أن يغشاني الفرحُوأنا أخُـبّ في هَمّي،بعدُ لمْ أرتّـبْ باحة َ القلبِأُفردُ نافذة َالشوْق.يا ليْتَ عَويل َالحُزنلا ينفذ ُ من شُرفة صَبْري،يجفلُ الألقُ الفـــذ ّ ُ؛أظلُ في العتمة وحدي.ألقٌ منكِ سيّدتيهو جاذبية ُ الأرْض إلى رحم السِّحْر.أنساقُ، حتىّ لكأني...أهْوي مِن حَالق ِالعُمر،لا ريشَ يدرأ ُعنّيزلــــــة َ الهُـــبوط.وحينَ أتعبُ من صهْوة الغيم ِولا أقـْنصُ أيّ نجمةٍ،تـطيشُ عن سِرْبِ النّجوم المُلهمةبسماء عينيكِ،أشْعلُ أوجاع َالنشيد،أطرُدُ الشيْطانَمِن خيمة الحُلم المديدوأسْهـُر في مَرايا ليلٍلا يَسْكُتُ عَنْ دمي المُباحْ.ياأنتِيا امرأتي العائدةَمن شرفات الغيبوطيب الوقت،كيف حللت بلا كفنعلى سرير صمتي،ضائعة العطر،كحيلة الجفن،وبكفيك..من الحناءخرائطُ حـُبتـُفضي إلى جُزرٍكمْ كـَبا على شُطوطها قلبي.يا امرأتي الغافية َفي دفاتر الوقتِإلى حيـن ِ نبـْض ٍيدُق أجـْراسَ الحنين.إني أحملُ في حافـِظة العُمرسِـفـْرَ تكويني على يدَيـْك،أسْتظهـِر ما أشاءُمـِن فرح ٍ طفلٍ، كان ثالثـَنافي السـِّر، والنزقْ.وأهدْهـِدُ الغفـْوة َ في عـُزلة لـْيلأفـْتـَحُ جَفـْنـًا لكِ، آهـِلا ًبقطاف ِ الأنـْس ِ، والسمر.كدأب أحْلامي، كلما شردْتُفي صحارىٰ السهر...أفيقُ من كابوس ٍلأسـْتلقيَعلى سَرير صُبْح طازجتأخذني الفراشاتُ، محفوفـًابنكـْهةِ الإصْباح..طالعةٍ من تباشير عينيك،إلى ما أشتهي..من زَهْو الرُّوحوانـْعتاق الحركاتْ.أيتها الطفلة، شرق َالقلب، وغربَ القلب،ومـِن فوقي،ومـِن تحْتي،وعـن يميني، وضلاليأرسيتِ خرائط َ وجـْدٍتسامـَقـْتِ...شَجرا غضـًّاوإكليلَ نهار...يتعرَّى الضوْءُ فـيهيشفّ الماءُ،وينيخ الجـُرْحُ أوجاع َ المساءْ.يـَسْعىٰإلى واحةِ نـِسْيان ِ.يا ماءُُُ دَثّرنـــــــيذكرى ماءيبسطُ الماءُ لوناً شفيفـــاًلأرانـــــيجليا، في الرعشة، والتماهيوانسياب الأحلامِ.أتعرّى، وألبَسُـــهُوأقول: يا ماءُ دثِّــرْني بـِــلـُج ٍّخفيفٍ، إني فقدتُ ألواني.تنداحُ المُويْجاتُ، وتـُصْغيلِنجْوى اثــْــنـَـــيْن ِينسابُ سِرَُهُما، في سريرِ الصَّمْت ِ.يخفض الرذاذ ُ، جناحَ حُنُوِّيلملمُ بعضًا منْ فـَقديوأنا أهوي من حالق ِ الشوق ِصوب رمادي.يا روحي...كيف أغوص في بلل ِ الأزْمان ِوأطفئُ جُرحيفي نقاء الماء ِ..؟يبسطُ الماءُ كفــاًّ رخوة ًلأريح َ هَواجســـيوأعبرَ برزخَ المُحــالِ.والبَرُّ يُبقيني على كُرْسيٍّثابتِ الأحوالِ ِ.يا ما ءُ.....أخشى أن تُرَسِّبنـــي أعباءُ القَلْبِإلى قرار ِ بُكـــاءِولا أطفو، خفيفاً، لأمْـــــشيفي قاربِ الأفراحِ،تمشي بي لُجـّــــة ٌ، صوب وراءٍيعاكس نسياني.هي رغبة ٌ...عرَّجتْ بي، على مَرايا هُدوءٍلأ ضمد َ أعطابيثم ألوذ َبأرض ِ اليباب ِ.فاكـــهـــة اللـــــيـــــلمنذ وقت سادر في عُزلة القلبِيُفتش عن فُتات أحْلامٍفي جُيوبِ ذاكرة..رَثةٍوَشائخةِ المَعالِمْ،كي يستضيف الألم،َتتبادله أمْكِنة مِن غير نبضْتَحدِجهُ الكلماتُ في بُغضْ....خارجة ً مِن مَبْغىٰ اللِسانِإلى أسِرّة التعبْ.لا ينفك العالَمُ عنْ فوْضاهُ،يُعلن بالصّمت اكتظاظَ منافيهِ،تنهض البلاغة الأخرٰىتُهرِّب وْردَ الدمإلى أقاصي الفجيعةْ.لهُ العينُ التي ترىٰوتْرسم انْقلاب ُرؤاهفي قماشة الملكوت الأسودْ،مَأدُبة ِللْمحوِوأحْزانا للصّحوِفي صَحارىٰ الكلماتْ.لهُ أنْ يُسدل نافذةَ القلبِويُحصيَ قبورَ العتماتْ.لهُ أنْ يغوص في دهاليز العمرمخفورا بكثيبة أحزان،إلى وقت سادر في عزلة القلبثم ينهضَ في عرصات الحلم،َيقطِفُ فاكهةَ الليلِِ،يُنادم عُبورَ الأحلام،َوعلى شفتيه أثرٌمِن خمْر كلامٍلا كأسَ لهافي الهزيع الأخيرِِمن زَلة اللسان.ْلِلـغــيْـم ِ إكـلـيـل رَمـــــــــادإلى دم مهدور على أرصفة الرعبلا أرَ في أفق العـْين، ولافي مشارف روحي،أثرًا لنجمةِ صُبح، أوْ قـمرساهر في الدجىيغسل آلامَ البشر، برذاذ نور، وسكينة ْ.ها هنا، محض ديجور ٍيصبغُ اللـوْحة بنجيع الأبرياءِ ورميم هـوىمنقوع بمضغة لحم ٍ، وشفاه خرساء،تعـضُّ على سِرّ،لا يـُذاعْ.والغيمُ وحيدا بعـقر السماء ِ، تزيّى بإكليل رماد ٍلم ُيتوجْ على رؤوس الأشهادِ.وأنا، وحدي،أستجدي مطراً، بذاكرتيربما يرْوي، ما جـَفَّ من إحساس ٍ، علىهذه الأرض ِ، يكشفُ ماغاض من نبض ٍفي سويداء القلب ِِ.وحدي..أمشي في زحام الهواجس مخفـورابكتيـبـة آلام.الأمامُ الفارغ يدعــونيضوءَ غـدٍ، يجلو، حـُلكة أوطاني.الأمام الفارغُ يعشقـني، أفـقـــا،لِسلام الناس ِ.الأمامُ.. يكـِــــرّ وراءً، وُيمعـنُ في الإظلام،متى’ أدفعُ بالتي هي حبٌوأرغبُ في صَحوة الحرف ِينضو عُـجمة الأحلامْ.يا أمامَ الأرض ِ، وشيكا، تجَـل،وكنْ، سكناً للـروح ِ،وشريكاً لا يهـونْ.كنْ سماءً، بمصابيح نـجوم، تـهْديٍوحشة الأيام ِ، إلىُمستقر سَــلام ْ.فالوراء، يباغتنا قـُـبُـلايفرش اليبابَ، ويرمي لهبا ًيرْدي زهرة هذي الحيـــاهْ.لا أرَ من أثرٍيدل هيامَ الروح ِ، إلى كـنفِ الحبّ، ِ ولامن شجرٍ، لأغالط َقفرَ أيامي.أنشرُ فيْءَ أمن ٍ،بعيدا عـما تـكشر من أنياب الرعبِ،بوجه البراءة، والطهر،بعيدا عن بشر يـتـشظى’على باب قلبيطوفان دم ٍونثارَ لحموشواظ نار، شوى بهجة العُـُمر ِ.أوقـفُ صَحبيبين مُفـترق اليأس ِوحُبّ دارس ِإذ خلت ِ الروحُ من زقزقة العُـصفور ِونكهة ٍ من حبورٍتسرِّي عن النفس ِ،أواربُ صُبحا ً، أخـشى عليه ِمن الليل الكاتم للشدو، أحاذرحين أحـرر ضوءَ قلبي،تشابُ سماءُ الربِّبأوجاع غيـــــــم ٍثخين ِ العُـــقـــم ِيترصدني، الآن رعبُ الزمان ِ،كأنْ لا وقت، لوقــتي،إذا أخطـو، في صلة ٍتـزرع بُستانَ حنان ٍ،بموسم جدْب، مريعْ.لا سماء، تبيـدُ بأزر قهاأوشالَ رمادٍ،وتبسط شمسَ أمان ٍ،تدفئُ روحَ المكانْ.وكأني، لستُ أنا، بفـم عذبٍفي خراب الوجـدان ِ... ولا وحديولا بعضي،اكتسحتني عُـزلتي،ضاقتْ بي، صحراءُ، لا تـْرسو على زهر ٍ،لا تفضي إلى عنوان ٍ،جدير ٍببراءتيمن دم الأحلامْ.
انتهى.
النصوص كتبت بين سنة 1980 و 2010
فهرست
1. تمشي بنباهة قلبك2.أضمد ما تقاعس من أمان3.أرمم ذاكرتي4.كأني لا أحد5. يذكرني النسيان6. كم رعشة خضراء لفمي7. وحدها عصافير الشعر تحرس أشجارها8. الطفل لما يسهر في الصورة9. كي استقيل من هرمي10. عراء المعنى11. لا أسوي غير فراغ، يعبرني12. أسوي كهيأة البلاد13. بلزوجة القيم الآسنة14. شارع إلى أقصى الوقوف15.طرف القلب16. رذاذ ماء17. فرجة18. عناق19. سيرة الحبور20. في حضرة الألق21. يا أنت22. يا ماء دثرني23. فاكهة الليل24. للغيم إكليل رماد